منى: فنانة ظلمها المخرجون بأدوار "خطّافة الرجال" واعتزلت حتى الموت

منى: فنانة ظلمها المخرجون بأدوار "خطّافة الرجال" واعتزلت حتى الموت
يقال في المثل الشعبي "اقلب القدرة على فُمها تطلع البنت لأمها"، وهو ما حدث بالفعل مع إلين داغر، التي عشقت الفن منذ نعومة أظافرها، تأثرًا بوالدتها الفنانة والمنتجة آسيا، وقررت الصغيرة الدخول في مجال التمثيل، وبالرغم من جمالها وتألقها الفني، إلا أنها ابتعدت مبكرًا وفضلّت الاختفاء طويلًا.
عام 1923 ولدت الصغيرة إلين داغر في لبنان، وبعد وفاة والدها، قررت والدتها اصطحابها والمجيء إلى مصر، وعملت "آسيا" بالفن، وقامت بتمثيل فيلم "غادة الصحراء"، ولكن قررت "آسيا"، الابتعاد عن التمثيل، والاتجاه إلى الإنتاج وتأسيس شركة إنتاج "لوتس فيلم"، التي أنتجت أولى أفلام ابنتها "إلين" التي غيرّت اسمها إلى "منى" بعد نصيحة المقربين لها ليصل بسهولة إلى الجمهور، وتم عرض فيلم "أما جنان"، قبل منتصف الأربعينات، أمام إسماعيل ياسين، وحسن فايق.
الفنانة منى، كانت من أشهر الوجوه التي لعبت الأدوار الثانية على شاشة السينما المصرية، و كانت تجسد في غالبية أعمالها، دور الفتاة الشريرة، التي تحيك المؤمرات ضد البطلة وحبيبها، وتسعى لـ "خطفه" لصالحها، بمساعدة والدتها التي كانت تلعب دورها الفنانة ميمي شكيب.
منذ عملها قبل منتصف الأربعينات، وحتى اعتزالها العمل الفني في منتصف الخمسينات، بعد إتقانها أنها لم تقدم أي جديد، بسبب حصرها في دور الفتاة الارستقراطية التي لا هم إلا "الوقيعة" بين البطلة وحبيبها من أجل المال، قدمت الفنانة منى، ما يقرب من 22 فيلما سينمائيا.
من أشهر أفلام الفنانة منى، "أمال"، و "ظلمت روحي" مع الفنانة شادية ومحسن سرحان، و "قدم الخير" مع شادية ومحمد سلمان وإسماعيل ياسين، "من القلب للقلب"، مع ليلى مراد وكمال الشناوي، و "شاطئ الغرام" مع ليلى مراد وحسين صدقي.
تنتمي الفنانة منى، لعائلة فنية، بخلاف أن والدتها المنتجة آسيا، تعد الفنانة ماري كويني بطلة فيلم "الزوجة السابعة" مع محمد فوزي، ابنة خالتها، كذلك "ماري" هى والدة المخرج الكبير نادر جلال.
رحلت الفنانة منى، عن عالمنا مع بداية الألفية الجديدة، وهى في السبعينات من عمرها، تاركة عددا قليلًا من الأفلام، وكثيرًا من الأدوار المتشابهة.