بريطانيا: نتيجة أي انتخابات تجرى في سوريا حاليا لا قيمة لها
وجهت الحكومة البريطانية، اليوم، انتقادات حادة لـ"إعلان" البرلمان السوري موعد الانتخابات الرئاسية في يونيو المقبل، مؤكدة أن أي انتخابات تجرى حاليا بعيدة كل البعد عن أي معايير دولية، ونتيجتها لا قيمة ولا مصداقية لها.
وقال الوزير بوزارة الخارجية البريطانية مارك سيموندز: إن الانتخابات الرئاسية السورية التي تجرى على خلفية اعتداءات يشنها النظام وفي أجواء من الخوف والرهبة لن تحمل أي مصداقية، مشيرا إلى أن خطط الأسد لإجراء الانتخابات هدفها فقط استدامة دكتاتوريته.
وأضاف سيموندز، "ستجرى هذه الانتخابات على خلفية اعتداءات متواصلة يشنها النظام ضد المدنيين، وبوجود مئات آلاف المواطنين يحاصرهم النظام في ظروف فظيعة، وفي أجواء من الخوف والرهبة حيث آلاف المعارضين السلميين لـ"الأسد"، قد تعرضوا للاعتقال أو أنه لم يعد لهم أثر، ولن يتمكن ملايين السوريين الذين اضطروا للنزوح عن بيوتهم أو أنهم يعيشون كلاجئين خارج سوريا من الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات".
وتابع الوزير البريطاني، أن القانون الانتخابي السوري الجديد يستثني مشاركة المعارضة الفعلية من المشاركة بالانتخابات، وأن أي انتخابات تجرى على هذا الأساس بعيدة كل البعد عن أي معايير دولية، ونتيجتها لا قيمة ولا مصداقية لها.
وأكد مارك سيموندز، على أن المملكة المتحدة تؤيد الرؤية الديموقراطية والتعددية التي حددها الائتلاف الوطني السوري، وقال: "نؤمن بأن عملية (جنيف- 2) السياسية هي المكان المناسب لتفاوض الأطراف السوريين على عملية الانتقال السياسية والدستورية، ويجب على النظام السوري استئناف المشاركة في هذه العملية، بدل أن يقوضها.