هنا تبدلت الأحوال بسبب كورونا.. البيت النوبي بغرب سهيل "مفيوش زبون"

هنا تبدلت الأحوال بسبب كورونا.. البيت النوبي بغرب سهيل "مفيوش زبون"
"هنا تبدلت الأحوال" كانت الحياة أشبه بليالي أفراح دائماً ما يستمع الزوار من الأجانب أو المصريين لأصوات الدفوف والأغاني النوبية تارة، ولسماع أغاني الفنان النوبي الكبير محمد منير تارة أخرى، وبالرغم من أن البيت واسع وكبير ويسع العشرات في وقت واحد إلا أنه في أوقات كثيرة لا تجد موضعا لقدم فيضطر صاحب المنزل لإرسال الضيوف إلى بيوت أخرى، إنه منزل الحاج ناصر البيت النوبي الأشهر والأقدم بقرية غرب سهيل جنوب محافظة أسوان.
ألوان زاهية رسومات في كل جدار تبين ثقافة وتاريخ النوبة في مصر، يتوسط البيت النوبي بغرب سهيل حوض كبير مغلق بالحديد بداخله تمساح يعود عمره لنحو 10 سنوات أصبح وحيداً لا يداعبه أحد بعد أن كان السياح والمصريون يرهقونه لساعات طويلة كل يوم وأصبح الآن هو أحد المستفيدين من توقف الحركة السياحية بسبب الإجراءات الاحترازية التي تتخذها الدولة في مواجهة فيروس كورونا المستجد "كوفيد – 19"، فتوقفت الحياة داخل المنزل النوبي الشهير وأصبح بلا زوار.
"الوطن" تحركت داخل البيت النوبي بغرب سهيل، حيث لا يوجد أحد سوى أصحاب المنزل الذي ظهر عليهم الوحدة وعلامات الحزن لتبدل الأحوال، وتحدثنا مع الحاج ناصر صاحب المنزل الذى قال "الحمد لله على كل حال توقفت الأفواج السياحية سواء الأجنبية أو السياحة الداخلية لزيارة بيتنا، ولكن نحن مع الحكومة المصرية وملتزمون بقراراتها لأنها تصب في مصلحتنا في المقام الأول وهو إجراء احترازي للحفاظ على صحتنا ومواجهة فيروس كورونا، وستعود الأيام الجميلة والأعداد الكبيرة من السياح عقب التعامل مع الفيروس".
يذكر أن مديرية الشؤون الصحية بمحافظة أسوان واصلت مجهوداتها في الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا المستجد، ونشرت فرق الانتشار السريع من الطب الوقائي في قرية غرب سهيل النوبية بمدينة أسوان، للفحص الحراري للمواطنين في الشوارع والمنازل وسوق غرب سهيل ووجهت لهم النصائح والإرشادات توعية منهم لمواجهة فيروس كورونا المستجد، كما تم رش المبيدات والمطهرات لتعقيم القرية.