الفن في زمن كورونا.. بنت بـ"كمامة وطيارة ورق في اليد"

كتب: سلوى الزغبي

الفن في زمن كورونا.. بنت بـ"كمامة وطيارة ورق في اليد"

الفن في زمن كورونا.. بنت بـ"كمامة وطيارة ورق في اليد"

"كورونا".. فيروس يتخلل عجلة الحياة فيوقفها للحظات، أو للأبد، والفن يوثق التعطل رغم التطلع لتحسن الأحوال، وهو ما عبرت عنه الفنانة التشكيلية دينا محمود، في لوحتها الجديدة التي أتمتها، وهي تلتزم المنزل حسب التعليمات العالمية.

"لن تتوقف الحياة".. عنوان لوحة دينا التي ظهرت فيها فتاة ترتد فستان مُزيّن بالورد، وفي يديها طائرة ورقية، كانت تُمني نفسها بتحليقها في السماء، ليقف الوباء العالمي حائلًا أمام تنفيذ رغبتها، فترتدي القمامة وتضم الطائرة بين كفيها وتنظر للاشيء، لعل يحدث ما يغير الوضع الحالي.

الابتعاد عن كل الضغوط، هو ما دفع "دينا" لتنفيذ تلك اللوحة، لتتحدث لـ"الوطن" عن يومها المتكدس، بينما متابعة أبنائها اللذان يكملان دروسهما، فواحد في الصف الثاني الثانوي والأخر يدرس في مدرسة تسير على النظام الأمريكي فيكملون درساتهم بشكل طبيعي، ولكنها عن طريق الإنترنت.

وبين عملها من خلال الإنترنت أيضًا، كمعلمة تربية فنية في مدرسة تتبع النظام الأمريكي، غير الضغط والتوتر الذي يعانيه الملايين، بسبب الأخبار المتلاحقة عن عدد المصابين أو الوفيات بسبب فيروس كورونا، جعلها تستقطع وقتًا لإتمام اللوحة في ثلاثة أيام، باستخدام الأكريلك وخامات أخرى.

التنفيس بما تجيده النهج الذي سارت عليه دينا، للابتعاد عن كل ما يحيطها، ولأنها تجيد الرسم، خاماته متوفرة لديها في المنزل، واتبعت طريقتها لمعتادة في التعبير عن نفسها بالرسم، مستعينة بفكرة معرضها الفني القادم، بعنوان "طيارة ورق".

والفتاة البطلة الرئيسية فيه، لتجعلها ترتدي قناع طبي "كمامة" كنوع من الوقاية، وبيدها الطيارة الورقة "اللي مش عارفة تلعب بيها، ونظرتها مش عارفة تحدد إيه الجاي"، دون أن تغفل ارتداءها لفستان مزين بالورود تطلعًا للأفضل.


مواضيع متعلقة