كورونا وغلاء معيشة.. "عرش أردوغان" في مهب الريح

03:22 م | الأحد 22 مارس 2020

حلت إسطنبول ضمن أكثر المدن الأغلى، في دراسة أجرتها وحدة الاستخبارات الاقتصادية، والتي تتعلق بالمدن الأغلى من ناحية المعيشة للعام 2019، حيث قفزت إسطنبول 24 مركزا في العام السابق 2019، لتحتل المركز الـ96 في قائمة المدن الأغلى من ناحية المعيشة.

كانت أسطنبول في المركز 120 في الدراسة نفسها للعام السابق لذلك، وأكدت وحدة الاستخبارات الاقتصادية التأثير السلبي لفقدان الليرة التركية لقيمتها، وانخفاض سعر صرف الليرة التركية أمام الدولار الأمريكى، خلال الفترة الماضية.

وأوضحت الدراسة أن تكلفة المعيشة في إسطنبول التركية ارتفعت بنسبة 13% خلال عام 2019، وجاءت نتائج تلك الدراسة بناءاً على تقييم إرتفاع الأسعار التى حدثت فى أكثر من 150 بندا من ضمنهم السلع الغذائية والشراب والملبس وإيجار المنازل؛ لتكون إسطنبول ضمن أكثر المدن غلاء فى أسياء وأوروبا.

خبراء: الحزمة الاقتصادية المخصصة لمواجهة آثار كورونا في تركيا لا تساعد المواطنين العاديين

وذكرت جريدة "آراب نيوز"، أن حزمة التحفيز التي قدمتها الحكومة التركية والبالغة 15.4 مليار دولار لتخفيف الآثار الاقتصادية لوباء فيروس كورونا تساعد على دعم الشركات لكنها لا تلبي احتياجات المواطنين العاديين.

وأوضحت الجريدة، بحسب آراء اقتصاديين، نقلا عن أونر جونكافدي أستاذ الاقتصاد في جامعة إسطنبول التقنية، أن الحزمة تساعد أصحاب العمل على التعافي من التباطؤ المتوقع والناجم عن فيروس كورونا، موضحا: "من الضروري ضمان توفير الدخل والضخ المباشر للنقود للأسر لتلبية احتياجاتهم".

من جانبه أشار الخبير الاقتصادي كونيت أكمان، أن فيروس كورونا أتى في وقت سيئ للغاية بالنسبة للاقتصاد التركي الذي يعاني بالفعل، وإن حزمة التحفيز الاقتصادي تصب في صالح أصحاب العمل فقط".

الأتراك يسخرون من أردوغان بعد إعلان حظر تجول المسنين

عثر الأتراك على لحظة ارتياح من الأجواء المتوترة التي تسيطر على البلاد مع تفشي فيروس كورونا، حيث سخر الشعب التركي من قيادتهم السياسية بما في ذلك أردوغان بعد إعلان الحكومة عن حظر تجوال جزئي على كبار السن لمواجهة انتشار فيروس كورونا، حسبما أفاد موقع أحوال.

وأعلنت وزارة الداخلية، أن المواطنين الذين تتراوح أعمارهم بين 65 سنة وما فوق، وكذلك أولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة، سيتم منعهم من مغادرة منازلهم بعد منتصف ليلة الأحد.

ويعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان 66 عاما، زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيسي كمال كيليشدار أوغلو 71 عاما، وزعيم حزب الحركة القومية دولت بهجلي 72 عاما في التركيبة السكانية لـ حظر التجول.

خبراء الصحة الأتراك يطالبون وزير الصحة بمزيد من الشفافية

فيما دعت الجمعية الطبية التركية TTB وزارة الصحة التركية إلى أن تكون أكثر شفافية وأن تقلل من المخاطر التي يواجهها المهنيون الصحيون خلال التصدي لتفشي فيروس كورونا.

وقالت الجمعية الطبية التركية إن نقص المعلومات والتوجيهات بشأن الاحتياطات والتطورات تسبب في نشر الارتباك بين الأطباء والعاملين في مجال الرعاية الصحية، كما طلبت الجمعية بضرورة التنسيق بين البنية التحتية الصحية، سواء كانت عامة أو خاصة.

وقال البيان: "لحماية العاملين في مجال الرعاية الصحية، وهي واحدة من أكثر المجموعات المعرضة للخطر، وفي الوقت نفسه، أهم قوة للتغلب على تفشي المرض، يجب إزالة أوجه القصور الحالية بسرعة".