الكلور.. سلاح أهالي "السالمية" لمواجهة كورونا

كتب: أحمد ماهر أبوالنصر

الكلور.. سلاح أهالي "السالمية" لمواجهة كورونا

الكلور.. سلاح أهالي "السالمية" لمواجهة كورونا

بعدما أصبح فيروس كورونا حديث الصباح والمساء في العالم، اتجهت الجميع إلى تطهير الأماكن الحيوية، ومنع التجمعات، ومع قرارات رئيس الوزراء الأخيرة بشأن غلق المحال التجارية والمطاعم بحد أقصى في السابعة مساء، تفهم الكثيرون أن هناك خطرا لا يفرق بين أهل القرى أو المدن. 

منذ ساعات قليلة، انتشر خبر إصابة أحد المواطنين بفيروس كورونا المستجد بمحافظة كفرالشيخ، وعلى الفور قرر أهالي قرية السالمية إحدى القرى القريبة من مسكن الحالة المكتشفة من تطهير القرية بأكملها باستخدام الكلور الخام المضاف إليه مياه، حتى يضمنوا أن الفيروس بعيدا كل البعد عنهم.

مع دقات الخامسة مساء، خرج عدد من شباب القرية بعد أن جمعهم حمدي البندى، 53 عاما، موظف وأحد أبناء القرية، من خلال منشور على "فيس بوك"، يدعو فيه الشباب إلى ضرورة التكاتف لمواجهة فيروس كورونا، وبالفعل كان له ما أراد وتمكن من الوصول إلى عدد من الشباب الذين تحمسوا للفكرة، ورحبوا بها، يقول "البندي" صاحب المبادرة، إنه بعد علمه إصابة أحد المواطنين لتسجل محافظة كفرالشيخ بذلك أول حالة إصابة داخل المحافظة، قرر أن يدعو أبناء قريته إلى حملة نظافة تجوب أرجاء القرية.

وقال: "الفكرة بدأت امبارح والتنفيذ كان النهارده، خايف على نفسي وعلى أهل بلدي، بدأت الدعوات للتجمع في الخامسة مساء، وتطوع أحد أبناء القرية بماتور رش مبيدات زراعية، تزيد سعته عن 600  لتر.. جيبنا 20 لتر كلور مركز على 600 لتر مياه من الترعة، بدأنا نرش في كل مكان في القرية، وأول حاجة طهرناها كانت محطة القطار".

جاب "حمدي" ورفاقه القرية بأكملها، لبث الطمأنينة في نفوس أبناء القرية، بعدما أصابهم الفزع بعد الإعلان عن أول حالة إصابة بالفيروس المستجد بالمحافظة، وتمكنوا من رش جميع أرجاء القرية.

وأشار إلى أنهم بحثوا بشكل كثيف عن كمامات كي يستخدمونها عند الرش لكن دون جدوى، بسبب وجود نقص بالكمامات داخل القرية: "دورنا ملقناش فكل واحد لف شال على وشه ورشينا وبعد كده شربنا لبن علشان سمية الكلور"، داعيا جميع القرى إلى تطهير أماكن إقامتهم بأنفسهم دون انتظار الدولة: "لازم نحمي نفسنا بنفسنا".

      


مواضيع متعلقة