استخدمها الفراعنة.. شوربة الدجاج تقاوم الفيروسات وترفع الجهاز المناعي

استخدمها الفراعنة.. شوربة الدجاج تقاوم الفيروسات وترفع الجهاز المناعي
- كورونا
- فيروس كورونا
- فيروس كورونا المستجد
- شوربة الدجاج
- الفراعنة
- المناعة
- كورونا
- فيروس كورونا
- فيروس كورونا المستجد
- شوربة الدجاج
- الفراعنة
- المناعة
يعتقد البعض أن تناول المضادات الحيوية أو أدوية المكملات الغذائية يحمي من الإصابة بفيروس كورونا المستجد ويرفع كفاءة الجهاز المناعي، وخاصة مع انتشار موجة رعب واسعة بجميع أنحاء العالم خوفا من الإصابة بالمرض، بعدما تسبب في إصابة أكثر من 110 آلاف ووفاة أكثر من 4 آلاف آخرين، إلا أن تناول الأدوية لا يساهم في الوقاية على الإطلاق.
على مدار أكثر من 20 عاما، درس الباحثون سبل تقوية المناعة ورفع كفاءتها للقضاء على الفيروسات والبكتيريا التي تهددنا يوميا، إذ لا يوجد حبة أو مرقة سحرية تعزز الجهاز المناعي ضد الفيروس التاجي في ليلة واحدة، ولكن هناك العديد من الطرق التي يمكن من خلالها إعطاء نظام المناعة لدينا أفضل فرصة ممكنة للعمل على المستوى الأمثل، وعندما يتعلق الأمر بالحفاظ على الصحة الجيدة فجهاز المناعة هو أغلى ما نملك، وفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
ويعمل نظام المناعة في أغلب الأوقات بعمق مع كل جانب من جوانب صحتنا الجسدية والعقلية، فهو بمثابة الحصن الأساسي لصحتنا وطول العمر، ويقف الجهاز المناعي بيننا وبين الإصابة بـ38 تريليون ميكروب في أجسامنا تهددنا باستمرار، على الرغم من أن 99% غير مؤذيين، وكل جهاز مناعي مختلف من شخص لآخر فهناك أشخاص لا يصابون بالبرد أبدا لأن جهازهم المناعي يتمتع بالخبرة في التعامل مع نزلات البرد ولكن قد يكون حالهم أسوأ عندما يواجهون جرثومة مختلفة.
ويموت الرجال أكثر من النساء بسبب العدوى، وأسباب ذلك معقدة وغير معروفة بشكل كامل، لكن إحدى النظريات هي أنه نظرًا لأن المرأة يمكنها نقل الجراثيم والميكروبات من الأم إلى الطفل أثناء الحمل أو الولادة أو الرضاعة الطبيعية، فإنها تحتاج إلى دفاع مناعي أقوى ضد الجراثيم، والفيروسات المدمرة، مثل أوبئة العدوى كفيروس كورونا التاجي، كلها ناجمة عن الكائنات الدقيقة والتي تعرف باسم "smorgasbord"،التي نتشارك معها في هذا الكوكب.
وعلى مدى العقود الماضية، أدرك الباحثون خطر تلك الكائنات الدقيقة، مع تفشي إنفلونزا الخنازير، إنفلونزا الطيور، الإيبولا، والعديد من الأمراض الأخرى، ما أدى إلى ظهور مخاوف جديدة بشأن الوقاية من العدوى.
ودرس الباحثون ما إذا كانت أشياء مثل إشنسا والشاي الأخضر والثوم ومكملات عشبة القمح يمكن أن تساعد في التخلص من الجراثيم، لكن الأدلة التي تدعم وجود مغذيات مفردة تعزز المناعة أو الأطعمة الفائقة ليست قوية، وأفضل طريقة لتقوية المناعة، هي اتباع نهج مشترك من خلال اعتماد تعديلات نمط الحياة.
وفيما يلي بعض الأشياء التي تساعد في رفع كفاءة الجهاز المناعي ومن بينها شوربة الدجاج والتي كان يستخدمها الفراعنة قديما للوقاية من الفيروسات.
المنتجات العضوية
تحتوي المنتجات العضوية على مجموعة بكتيريا أكثر تنوعًا بشكل ملحوظ، خاصة عند تناولها نيئة، لأن الطهي سيدمر هذه البكتيريا الجيدة، ومن أبرز الأطعمة العضوية المخلل الملفوف والذي يحتوي على تآزر طبيعي بين العديد من أنواع الخمائر والبكتيريا المختلفة.
شوربة الدجاج
وصف الفراعنة شوربة الدجاج لنزلات البرد في مصر القديمة واعتبروها علاجًا قويًا من خلال العصور الوسطى، وأوصى الطبيب اليهودي موسى موسى بن ميمون في القرن الثاني عشر بتناولها كعلاج لكل شيء من البواسير إلى الجذام وأيضا علاج التهابات المفاصل، ما أدى إلى أن تصبح شوربة الدجاج معروفة باسم "البنسلين اليهودي".
وتعد شوربة الدجاج واحدة من أكثر الأطعمة المحسنة فعالية، قد يكون هذا بسبب عدد من المواد الموجودة فيها، مثل الكارنوزين، ما يعزز من قوة الخلايا المناعية. وخصائص الدجاج التي تطلق أثناء الطهي تشبه دواء أسيتيل سيستين، الذي يوصف عادة لأمراض الجهاز التنفسي.
الشمس
الشمس مفيدة جدا للحصانة ضد للفيروسات، وأحد أسباب مشكلة الإنفلونزا في فصل الشتاء هو أن الفيروس ينتقل بشكل أفضل في درجات الحرارة الباردة والرطوبة المنخفضة، وتشير الأبحاث إلى أنها تجعل خلايا مكافحة الأمراض في الجلد تتحرك بشكل أسرع وتعمل بكفاءة أكبر، كما تساعد أشعة الشمس على إنتاج فيتامين "د" المهم جدا للعظام والجسم، وتقي من مرض التصلب المتعدد والربو والاكتئاب وأمراض القلب والسرطان.
وتقترح منظمة الصحة العالمية أن التعرض لمدة تتراوح من خمس إلى 15 دقيقة للتعرض لأشعة الشمس عدة مرات في الأسبوع أكثر من كافٍ للحفاظ على ارتفاع مستويات فيتامين "د".
الاستحمام بالماء البارد
هناك من مجموعة من الأدلة على أن البرودة يمكن أن تفيد المناعة، إذ أن التعرض لدرجات الحرارة الباردة يساهم في تقليل في الإجهاد، والذي يمكن أن يكون له تأثير ضار على المناعة.
وتظهر الأبحاث أن الأشخاص الذين يأخذون الاستحمام البارد المنتظم هم أقل عرضة بنسبة 30% لاستقبال المرض في العمل دون عن غيرهم، وذلك بسبب التحسن في المناعة، ويمكن أخذ دش بارد يوميا حوالي 20 ثانية.
الهواء النقي
يحمل الهواء الذي نتنفسه البكتيريا الطبيعية، والتي تتراكم مع الكائنات الحية التي تأتي في الغالب من التربة والنباتات، في أفواهنا وممراتنا الهوائية أثناء تنفسنا وابتلاعنا، ومن المعروف أن هذه البكتيريا لها تأثيرات مناعية مفيدة، ويعد هواء الريف بيئة حضرية منخفضة التنوع الميكروبي، ويعتبر سكان المدن أكثر عرضة للحساسية والأمراض الالتهابية، وهناك أيضًا دليل واضح على أن تعرض الأطفال للميكروبات الخارجية مرتبط بنظام مناعة أقوى، لذا، يجب على سكان المدينة قضاء الوقت في الحديقة أو زيارة الريف أو الذهاب في نزهة في الحديقة أو تناول الطعام المزروع محليًا أو التوجه إلى سوق المزارعين المحليين.
وأظهرت الدراسات أن صوت البحر أو رائحة غابة أو مشهدا ريفيا، يخفف من التوتر والقلق ويساعد على الاسترخاء والتفكير بشكل أكثر وضوحًا، إذ يعمل التعرض للطبيعة بشكل أساسي عن طريق تقليل الضغط، ما يؤدي إلى تحسن وظيفة الخلايا المناعية.
وتقوم الطبيعة بتقوية خلايانا الرئيسية لمكافحة الفيروسات ونظام مراقبة السرطان، كما أن المواد العطرية النباتية من الأشجار والنباتات تساعد على تزويد الجسم بفوائد كثيرة.
البروبيوتيك
والبروبيوتيك هو كائن حي دقيق يعيش عند إعطائه بكميات كافية فائدة صحية، ومعظم الميكروبات من البروبيوتيك لا تستقر في الأمعاء، ولكنها عابرة، ويمكن اكتشافها لفترة محدودة فقط أثناء الاستهلاك المتكرر، وتساعد البروبيوتيك في تحسين توافر العناصر الغذائية من الطعام وإنتاج مركبات تعزز المناعة، كما أن تناول مكملات البروبيوتيك مرتبط بانخفاض احتمالية الإصابة بنزلات البرد، وجعلها أقصر في المدة وأقل شدة.
النوم
قلة النوم توجّه جهاز المناعة في الحال إلى اختلال التوازن، ما يؤدي إلى إخماد أجزاء منه في الوقت نفسه وتمكين الفيروسات والبكتيريا منه.
وتؤدي ليلة واحدة من قلة النوم إلى انخفاض بنسبة تصل إلى 70% من الخلايا القاتلة الطبيعية، وهي الدفاع الأول ضد الفيروسات والخلايا السرطانية المحتملة.
وأظهرت أبحاث أخرى أن الأشخاص الذين ينامون لمدة ست ساعات في الليلة أو أقل هم أكثر عرضة للإصابة بالبرد أربع مرات عند تعرضهم للفيروس، مقارنة مع أولئك الذين يقضون أكثر من سبع ساعات في الليل نائمين.