متى يصبح فيروس كورونا المستجد قاتلا؟

09:16 م | الجمعة 06 مارس 2020

أكثر من 3 آلاف وفاة ومن 100 ألف مصاب، تلك هي حصيلة فيروس كورونا المستجد حتى الآن، والذي يعد واحدا من أسوأ الكوابيس التي تواجه الأرض، إذ أعلنت منظمة الصحة العالمية حالة الطواريء الدولية، وتغيير وصف المرض من وباء إلى جائحة.

ومع الانتشار السريع تساءل الجميع حول طبيعة الفيروس وكيفية انتقاله وكيفية الوقاية منه وهل هو قاتل بالفعل؟ الأمر الذي أجاب عنه مجموعة من الخبراء في تقرير لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

كيف يمكن الإصابة بالفيروس؟

يصاب الشخص بـ"كوفيد 19" من خلال السعال والعطس، إذ إنه يشبه الأنفلونزا، وبمجرد الإصابة برذاذ الهواء الهواء فإنه يعيش ويتكرر في الأنسجة التي تبطن الشعب الهوائية، وعندما يعطس الشخص المصاب أو يسعل تكون الأغشية المخاطية واللعاب محتويين على الفيروس، وبالتالي يتم طرد قطرات صغيرة من الإفرازات إلى الهواء حاملا الفيروس خارج الجسم ومعرضا الآخرين لخطر الإصابة، ويجب أن يكون الشخص على مسافة 7 أقدام من أي شخص، وهي المسافة الأمنة.

ويمكن أن يتنقل الفيروس من خلال الأسطح الملوثة التي يلمسها المريض، مثل مقابض الأبواب، وعندما يلمسها شخص آخر يمكن أن يضع يده بعد ذلك على الفم أو الأنف، وبالتالي الإصابة بالفيروس، ويمكن أن يعيش كورونا المستجد على الأسطح لعدة أيام، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.

هل المطهرات تقتل الفيروس؟

أوضح جونتر كامبف الباحث بجامعة جرايفسفالد الألمانية، أن الفيروس يمكن قتله من خلال المطهرات مثل الكحول أو المبيضات، بخاصة أن الأماكن العامة بشكل عام لا يتم تطهيرها كثيرا ما يساعد على انتشار المرض.

يقول جونتر كامبف من جامعة غرايفسفالد في ألمانيا، إن مثل هذه الفيروسات يمكن أن تقتل من قبل المطهرات مثل الكحول أو التبييض - لكن الكثير من الأشياء التي نلمسها يوميًا في وسائل النقل أو في المباني العامة لا يتم تطهيرها كثيرًا.

أعراض فيروس كورونا المستجد

تختلف أعراض كورونا عن أعراض نزلاد البرد الشائعة، إذ يشعر المريض بالحمى والسعال وصعوبة في التنفس، على عكس الإنفلونزا التي يصاحبها السعال المصحوب بالبغلم وسيلان الأنف والزكام.

هل فيروس كورونا قاتل؟

أوضح نيل فيرجسون، الباحث بكلية الطب بجامعة لندن، أن 80% من المصابين بالمرض أعراضهم خفيفة للغاية، والأمر يعتمد على العمر، فهناك أطفال يصابون به دون ظهور أعراض عليهم، ولكنهم قد ينقلونه إلى أشخاص أكبر سنا، والذين قد تكون مناعتهم معرضة للخطر، بخاصة لدى كبار السن، ما يسبب الالتهاب الرئوي وتدهور الحالة الصحية.

ووفقا لأحدث البيانات من مركز الصين لمكافحة الأمراض، فإن معدلات الوفيات تتراوح بين 0.2 و0.4 في المائة بين سن العاشرة والخمسين، وبالتالي ترتفع المخاطر بنسبة 3.6% لدى الأشخاص في الستينيات من العمر، و8% لأصحاب السبعينات، و14% في سن الثمانيات، بينما تنخفض بشدة لتصل إلى 1.3% في الخمسينات وبالتالي كلما ارتفع العمر ازداد خطر الوفاة نظرا لضعف المناعة والإصابة ببعض الأمراض المزمنة مثل الضغط والسكر وأمراض الشيخوخة.

فهل يمكن الإصابة بالفيروس دون معرفة ذلك؟

الإجابة هي نعم، إذ يستغرق الأمر من يومين حتى 14 يوما عند الإصابة بالفيروس لإظهار الأعراض، والمتوسط هو خمسة أيام، وأكد العلماء الصينيون أن 80% من جميع الحالات معتدلة للغاية، وبالكاد تظهر بعض الأعراض على بعض الضحايا.

هل يجب ارتداء الأقنعة الواقية في الأماكن العامة؟

أظهرت الدراسات أن الأقنعة الواقية لا تحمي حقًا من الإصابة، والدافع الوحيد لارتدائها هو إذا كان الشخص نفسه مصابا ولا يريد نقل العدوى إلى الآخرين، ويُنصح الأشخاص الذين يشكون في إصابتهم بالبقاء في المنزل والعزل الذاتي.

كيف يعزل المريض نفسه؟

في حالة الشك بالإصابة، يجب على المريض البقاء في المنزل لمدة 14 يومًا، وعدم الذهاب إلى العمل أو الأماكن العامة، إضافة إلى تجنب الزوار وطلب الأطعمة والخضروات إلكترونيا، كما يجب البقاء في غرفة جحيدة التهوية، إضافة إلى عدم مشاركة المناشف والأدوات الشخصية مع الآخرون.