سيدات عاملات عن غلق الحضانات: "عاوزين أجازة من شغلنا.. مش عارفين نودّى عيالنا فين"

كتب: منة عبده

سيدات عاملات عن غلق الحضانات: "عاوزين أجازة من شغلنا.. مش عارفين نودّى عيالنا فين"

سيدات عاملات عن غلق الحضانات: "عاوزين أجازة من شغلنا.. مش عارفين نودّى عيالنا فين"

أثار قرار وزيرة التضامن بغلق الحضانات تزامناً مع تأجيل الدراسة بالمدارس والجامعات، اعتباراً من أمس الأحد 15 مارس الجارى، لمدة أسبوعين، جدلاً كبيراً بين أولياء الأمور، خاصة العاملين فى مجالات مختلفة، إذ طالبت السيدات بالسماح لهن بإجازة خلال هذه الفترة كى يستطعن الجلوس مع أولادهن ومراعاة صحتهم، مما جعلهن يرفعن هاشتاج «إجازة جبرية للأمهات الموظفات».

"مها": سِبت ولادى عند جارتى لحد ما أرجع من الشغل ومش عارفة آخد أجازة

«سِبت ولادى مع جارتى عشان أقدر أنزل الشغل النهارده، ومش عارفة هعمل إيه الأيام الجاية».. بهذه الكلمات بدأت مها محمد، 32 عاماً، من سكان منطقة شبرا مصر، موظفة بإحدى الهيئات الحكومية، حديثها عن المعاناة التى تعيشها بسبب قرار غلق الحضانات، إذ لم تستطع الجلوس مع ابنتيها اللتين تتراوح أعمارهما ما بين 4 سنوات و7 سنوات، بسبب ظروف عملها، مضيفة أنها ذهبت إلى مقر عملها منذ الصباح الباكر، ولم تسمع عن أى إجازات: «فى الشغل محدش عامل حساب للأمهات اللى ولادهم مش عارفين يروحوا فين، ولا حتى هيمشونا بدرى عن ميعادنا»، مؤكدة ضرورة خصم أسبوعين من أجرة الحضانات، بدلاً من أجرة الشهر كله: «لسه محدش فى الحضانة اتكلم معانا على المصاريف، لأنى بدفعها آخر الشهر».

من جانبها تقول أبرار الشربينى، 28 عاماً، مهندسة مدنية، تقطن بمنطقة المعادى، وولى أمر لطفل «كى جى 1»، وبنت بالحضانة: «شغلى مافيهوش أجازة، ومش عارفة أودّى ولادى فين الأسبوعين دول»، وتابعت أنها تركت أولادها مع زوجها، إذ تمكّن من أخذ إجازة من عمله لمدة يوم واحد فقط: «الدنيا كلها اتلخبطت من امبارح، وجوزى اتصل بشغله واستأذن النهارده، وقعد بالولاد لحد ما نشوف هيحصل إيه». وأضافت «أبرار» أن القرار منصف للأطفال وفى صالحهم، لكنه يظلم الأمهات: «محدش عامل حساب للأمهات اللى بتشتغل، ولا حاسين بيهم لأن الأولاد اللى سنهم صغير مش هيقدروا يقعدوا لوحدهم».

وانتهت «أبرار» من حديثها بقولها: «محتاجين أجازات جبرية من الشغل الفترة دى، حفاظاً على صحتنا وصحة ولادنا».

"رضوى": القرار منصف لربات البيوت.. لكنه غير منصف للعاملات

لم يختلف الوضع كثيراً عند رضوى محمد، 28 عاماً، من سكان منطقة العاشر من رمضان، مهندسة، وولى أمر لطفلة بالحضانة، تقول: «دلوقتى بقى فيه عدد كبير من الأمهات بتشتغل مش عشان كارير لكن عشان وراها مصاريف ومصالح، ولازم يعملوا حسابنا»، مضيفة أنها اضطرت إلى أخذ اليوم إجازة من عملها كى تجلس مع طفلتها، لحين معرفة الإجراءات التى ستتم بشأن الأمهات العاملات: «بنطالب بإجازة زى المدارس والجامعات وغيرها، لأن مفيش مكان دلوقتى نقدر نسيب ولادنا فيه ونطمن عليهم».

وأشارت إلى ضرورة الاهتمام بأولياء الأمور العاملات وأطفالهم فى سن تقل عن الـ6 سنوات: «الحضانة كانت مهمة جداً للأمهات اللى بتشتغل، لكن القرار مريح جداً ومنصف لربات البيوت».

فى سياق متصل، تقول نجلاء خليفة، 27 عاماً، تقطن بمنطقة مدينة نصر، دكتورة صيدلانية، وولى أمر لطفل يبلغ 3 سنوات: «اضطريت أسيب ابنى مع مُدرسة الحضانة بتاعته فى بيتها، عشان ما اقدرتش آخد أجازة من شغلى، ووالدتى مريضة وبعيد عنى».

وتابعت أنها عند علمها بالقرار، حاولت أن تأخذ إجازة مؤقتة من عملها للجلوس مع طفلها، ولكنها فشلت، فطلبت من مُدرسة الحضانة أن تعتنى بالطفل فى منزلها لحين عودتها من العمل: «ما كانش قدامى حل تانى، المدرّسة ساكنة قريب من البيت، وما صدقت إنها وافقت يقعد معاها، وحاولت أستأذن من شغلى لكن مفيش فايدة».

وأنهت «نجلاء» حديثها بقولها: «محتاجين حد يسمع صوتنا، إحنا مبسوطين بالقرار عشان صحة ولادنا، لكن محتاجين نكون ضمن الأجازات».


مواضيع متعلقة