مطرب الملوك وموسيقار الأجيال: محمد عبدالوهاب موهبة "الفن الخالد"

مطرب الملوك وموسيقار الأجيال: محمد عبدالوهاب موهبة "الفن الخالد"
مايقرب من 90 عامًا، عاش خلالها على هذه الأرض، عاصر خلالها أجيالا مختلفة، وقدّم أشكالًا جديدة من الموسيقى، واستحق أن يُلقب بـ"موسيقار الأجيال"، الذي ترك إرثًا فنيًا وألحانًا للعديد من كبار نجوم الوطن العربي، على رأسهم كوكب الشرق أم كلثوم، والعندليب الأسمر عبدالحليم حافظ، وفايزة أحمد، وشادية، وصباح، ووردة، وفيروز، وأسمهان، وليلى مراد، ونجاة، وغيرهم.
في مثل هذا اليوم 13 مارس، ولد الموسيقار محمد عبدالوهاب، بحي باب الشعرية بالقاهرة، عشقه للغناء دفعه للغناء في الحفلات العائلية، صوته العذب، جذب صاحب إحدى الفرق الغنائية وهو فوزي الجزايرلي، وأخذ على عاتقه تقديمه للجمهور، ومن هنا تعرف عليه أمير الشعراء أحمد شوقي، الذي قرر تبني موهبته.
عُرف محمد عبدالوهاب، بأنه مطرب "الملوك والأمراء"، لكثرة تواجده وغناءه في حفلاتهم، وحرصهم على استضافته ودعوته للغناء.
قدّم محمد عبدالوهاب، عددًا من الأفلام وصلت لـ 7 أفلام، منها "الوردة البيضاء"، "يوم سعيد"، "رصاصة في القلب"، "لست ملاكا"، "يحيا الحب"، "ممنوع الحب"، "دموع الحب".
وشارك محمد عبدالوهاب، كضيف شرف، في فيليمين، وهما "غزل البنات"، أمام ليلى مراد ونجيب الريحاني، وقام بغناء " ليه ليه ياعين ليلي طال".
وشارك محمد عبدالوهاب، في فيلم "منتهى الفرح"، الذي كان يضم عددا من النجوم، وقام بغناء "هان الود".
قدم محمد عبدالوهاب، مع عبدالحليم حافظ، عددًا من الألحان، التي تعد علامة في تاريخ العندليب الأسمر، منها "توبة"، "أنا لك على طول"، "أهواك"، "شغلوني"، "ظلموه".
الأغنية الوطنية، حظيت باهتمام موسيقار الأجيال، الذي قدم أوبريتات "الجيل الصاعد"، "وطني حبيبي"، "صوت الجماهير"، وللعندليب "الله يلا بلادنا الله على جيشك والشعب معاه"، و"ذكريات"، وقيامه بغناء "النيل الخالد".
علاقة محمد عبدالوهاب، بكوكب الشرق أم كلثوم، كان تتميز بالمنافسة الساخنة فيما بينهما، والاحترام المتبادل في نفس الوقت، وحاول طلعت حرب الجمع بينهما في فيلم سينمائي، ولكن حدث خلاف أدى لعدم اكتمال هذا المشروع الفني، وذلك بعد مطالبة أم كلثوم بالاستعانة بملحنين أخرين معها، وهو مارفضه عبدالوهاب، وتمر السنوات، وفي عيد العلم عام 1964، يسألهما الرئيس جمال عبدالناصر، "امتى نشوف أغنية بصوت أم كلثوم وألحان عبدالوهاب"، وبالفعل خرجت رائعة "أنت عمري"، التي اعتبرتها الصحف في هذا الوقت "لقاء السحاب".