الأمطار تغرق قرى القليوبية وتحول شوارعها لبرك طينية
الأمطار تغرق قرى القليوبية وتحول شوارعها لبرك طينية
تحولت شوارع قرى محافظة القليوبية إلى برك طينية ومستنقعات، وأجبرت الأمطار وموجة الطقس السيئ، الأهالي على المكوث في منازلهم مرغمين وسط انقطاع للتيار الكهربائي لمدد طويلة بسبب موجة الأمطار الغزيزة التي تشهدها البلاد.
وشهدت قرى العمار مركز طوخ، وميت العطار وجوي ببنها، انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة، وعزوف المواطنين عن الخروج، خوفا من تكرار حوادث الصعق الكهربائي من الأعمدة ومحولات الكهرباء.
قال حسن السيد من قرية ميت نما بقليوب، إن القرية تعاني من انقطاع التيار الكهربائي منذ بدء موجة الأمطار، مشيرا إلى أن "القرية تحولت لبرك ومستنقعات ولم تظهر سيارة واحدة لمجلس المدينة لرفع آثار الأمطار المتراكمة، وكأن أهالي المدن أهم من سكان القرى التي غرقت في الإهمال".
من جانبه قال المهندس مصطفى مجاهد، رئيس مجلس إدارة شركة مياه القليوبية والعضو المنتدب، أن الشركة بالتعاون مع الوحدات المحلية، نشرت معداتها في كافة أنحاء المحافظة، ولكن نظرا للظروف الطارئة تأخر التدخل في القرى بسبب الاهتمام بالأماكن الساخنة والطرق السريعة والرئيسية والأنفاق حتى لاتتأثر الحركة المرورية.
وأوضح "مجاهد"، أنه يجري حاليا الدفع بمعدات وسيارات إضافية للدخل في القرى مشيرا أنه فور هطول الأمطار تم الدفع بعدد كبير من سيارات الشركة والوحدات المحلية للقرى، لرفع المياه من الأنفاق والكباري والشوارع الكبرى وجاري التدخل في الشوارع الداخلية للقرى.
وأضاف أن هناك قرى بها أعمال حفر ورصف للصرف الصحي والغاز وإصلاحات لم تكتمل، إضافة إلى أن معدات الوحدات القروية هي المسئولة عن رفع الآثار في القرى، مشيرا إلى أن عدم اكتمال الخدمات بها ورصفها بالكامل يزيد من العبء، ونحاول التخفيف من الآثار قدر المستطاع.
كانت القليوبية شهدت موجة من الطقس السيئ تمثلت في سقوط أمطار غزيرة وهبوب رياح الشديدة ببعض المدن والقرى اليوم، ما أدى إلى ارتباك حركة المرور على الطرق خصوصا الطريق الزراعي والدائري وطريق "بنها -المنصورة" و"بنها - الزقازيق" و"الحر بنها - شبرا" بسبب انعدام الرؤية وتكدس السيارات.
وتسببت الرياح الشديدة وسوء الأحوال الجوية في وقوع حادث تصادم على طريق "القاهرة - الإسكندرية الزراعي"، حيث اصطدمت سيارة ملاكي بحاجر النيو جيرسي على الطريق وانتقل رجال المرور لرفع آثار الحادث.
وتشهد مصر حالة من الطقس السيئ تمثلت في هطول أمطار غزيرة على جميع أنحاء الجمهورية، تصاحبها عاصفة رملية ورعد وبرق في بعض المناطق، وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية، سقوط كمية كبيرة من الأمطار أكبر من تلك التي تعرضت لها البلاد في أكتوبر الماضي.
وقال الدكتور محمود شاهين، مدير إدارة التنبؤات في الهيئة العامة للأرصاد الجوية، في مؤتمر صحفي أمس، إن المناطق الشمالية والجبلية ستكون الأمطار عليها أكثر شدة، موضحًا أن تلك الحالة طبيعية، حيث إننا في نهايات الشتاء، وتلك الفترة تتسم بتقلب الأحوال الجوية، موضحا أن تلك الحالة مشابهة لما حدث عام 1994.
