بعد توضيح دار الإفتاء حكمها.. ما هي البشعة؟

كتب: حسن شحاته ورحاب عبد الراضي

بعد توضيح دار الإفتاء حكمها.. ما هي البشعة؟

بعد توضيح دار الإفتاء حكمها.. ما هي البشعة؟

أكدت دار الإفتاء، أن البشعة ليس لها أصل في الشرع، لمعرفة مرتكب التهم، لذلك نرصد لكم ما هي البشعة، وحكمها شرعا.

دار الإفتاء توضح الحكم الشرعي للبشعة

كتبت دار الإفتاء عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "ما حكم الشرع في البشعة؟

الجواب: البشعة، وَصِفَتُها أنهم عندما يُتَّهم أحدهم بتهمة ما فإنهم يذهبون به إلى شخص يسمونه المُبَشِّع، ويقوم هذا الشخص بتسخين قطعة حديد مستديرة -طاسة- حتى تصل إلى درجة الإحمرار، ويطلب من المتهم لعقها، فإن لم تصبه بأذًى فهو بريءٌ، وإن أصابته، أو أبى أن يتعرض لها فهو مُدانٌ".

وأضافت: "البشعة ليس لها أصلٌ في الشرع في إثباتِ التُّهَمِ أو مَعرِفة فاعِلِها، والتعامل بها حرامٌ؛ لِمَا فيها مِن الإيذاء والتعذيب، ولمَا فيها مِن التَّخَرُّص بالباطل بدعوى إثبات الحَقِّ، وإنَّمَا يجب أن نَعمَل بالطُّرُق الشرعية التي سَنَّتْها لنا الشريعة مِن التراضي أو التقاضي، مُستَهْدِينَ بنحو قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "البَيِّنةُ على مَنِ ادَّعى واليَمِينُ على مَن أَنكَرَ" رواه الدارقطني، والله سبحانه وتعالى أعلم".

بعد توضيح دار الإفتاء حكمها.. ما هي البشعة؟

وتعد البشعة، إحدى الطرق التي كانت تستخدم قديما ومازال يتم استخدامها حتى الآن في قبائل البدو، لإصدار الحكم على المتهم ببرائته أو إدانته بعد استنفاذ جميع الأدلة، لإظهار الحقائق، وذلك عن طريق تلحيس النار للسان، وإذا حرقت النار لسان الشخص يكون كاذبا.

ويتكون جهاز البشعة من عصا من المعدن أو معلقة كبيرة توضع على الفحم لتسخينها حتى تصبح بلون الجمر، ثم يجتمع مجموعة من أهالي المنطقة وعلى رأسهم المبشع ثم يحضر المتهم بجريمة ليوضع على أقدم جهاز لكشف الكذب كما يعتقدون، انه أداة فاصلة بين الحق والباطل.

 

وبعد حرق لسان "المتهم"، يقوم بالمضمضة ثلاث مرات ثم يخرج لسانه حتى يتأكد الحاضرين أن لسانه سليم  ثم يلحس المتهم "المعلقة الكبيرة" بعد تسخينها ثلاث مرات، وحال كان صادقا فلن يضره شيئا، فيما يخاف الكاذب عند تعرضه لهذا الجهاز ويعترف على الفور بجريمته.

وأوضح المؤرخ السيناوي عبدالعزيز غالي، أن ظاهرة البِشعة كانت موجودة بصورة شائعة حتى فترة السيتينات والسبعينات في المجتمع السيناوي إلا أنها اندثرت ولم يتبقى منها إلا جزء في الشرقية، وبشعة العيادي هي النوع المصري الوحيد بين باقي الأنواع وترجع إلى عائلة أبو عويمر من المحاسنة من السلاطنة من قبيلة العيادية بسيناء ومقرها الآن في الإسماعيلية، مضيفًا: "90% من الحالات التي تتعرض للبِشعة يتم اعترافها بالجرم قبل تعرضها لتلك العملية".

وتحدث المؤرخ السيناوي في تصريحات سابقة لـ"الوطن"، قائلاً: "كانت تستخدم البِشعة كوسيلة نفسية لإرهاب المذنب حيث إن كاريزما المبشِع لها حضور قوي وتأثير سريع على نفس الجاني، محاولاً استدراكه وتخويفه من الله عز وجل قبل دخوله على هذه المحنة".

وأشار غالي، إلى أن البِشعة تنافي وتخالف الشريعة لأنها تعتبر تعذيب بالنار، لذلك استبدلوها البدو في الوقت الحالي بأن يأمر المتهم بالوضوء والتطهير ثم يقوم الملقن بتلقينه بالحلفان وتعريفه بأن إذا كان في الحلف كذب سيلحق به مصائب خلال 40 يوم.


مواضيع متعلقة