وزير السياحة: حملة إنقاذ آثار النوبة الأكبر في تاريخ العالم

كتب: رضوى هاشم

وزير السياحة: حملة إنقاذ آثار النوبة الأكبر في تاريخ العالم

وزير السياحة: حملة إنقاذ آثار النوبة الأكبر في تاريخ العالم

أكد الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، أن حملة منظمة اليونسكو لإنقاذ آثار النوبة، تعد أعظم إنجاز ثقافي في مجال الآثار في العصر الحديث، مشيرا الى الشراكة القوية بين مصر واليونسكو على مر التاريخ.

وأضاف العناني خلال الاحتفال الذى أقيم اليوم، بمناسبة مرور 40 عاما على إطلاق حملة إنقاذ آثار النوبة، بالتعاون مع منظمة اليونسكو بالمتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، بحضور 25 سفيرا أجنبيا ونخبة من المسؤولين والأثريين، أن حملة إنقاذ آثار النوبة، هي أكبر حملة دولية لإنقاذ آثار فى تاريخ العالم، شارك فيها أكثر من 50 دولة، وأضافت الكثير لمنظمة اليونسكو، موجها الشكر لسفراء تلك الدول، والمشاركين في الحفل.

وأضاف أنه في عام 1959، دعت منظمة اليونسكو لعقد مؤتمر، يضم مندوبي الدول ورؤساء البعثات الأثرية في مصر، وجرى الاتفاق على ضرورة إنقاذ آثار النوبة، بناء على طلب مصر من اليونسكو، وفي 8 مارس عام 1960، وجه المدير العام لليونسكو "فيتر ونيزى"، نداءً عالميا لإنقاذ آثار النوبة، وكانت بداية إسهام المنظمة في الحملة الدولية لإنقاذ هذه الآثار، ومعبدي أبو سمبل، من الانغمار بمياه النيل عند بناء سد أسوان، واستمرت الحملة 20 عاما نقل خلالها 22 معلما وأثرا معماريا من مكانه.

وأكد أن عملية الإنقاذ، تعد أحد المشروعات الدولية التي تكاتفت فيها دول العالم، تحت مظلة اليونسكو، وتكلفت حوالى 40 مليون دولار، وشارك في عملية الإنقاذ 5 آلاف ما بين أثري ومهندس وعامل، واستغرقت تلك العملية، حوالي 4 سنوات ونصف، حتى جرى إعادة افتتاح المعبدين فى 22 سبتمبر 1968.

واوضح وزير السياحة والآثار، أنه عقب عملية الإنقاذ، أهدت مصر عددا من المعابد والآثار لشعوب عدد من الدول التى ساهمت فى عملية الإنقاذ، تقديرا منها لتلك الحملة للحفاظ على آثار مصر.

ومن جانبه ـشار الدكتور غيث فريز، مدير مكتب اليونسكو الإقليمي للعلوم في الدول العربية، ومدير مكتب المنظمة بالقاهرة، إلى أن إطلاق حملة إنقاذ آثار النوبة منذ 40 عاما، تعد مثالا حيا للتعاون وتضامن العالم مع مصر لإنقاذ التراث وحمايته، من خلال الدعم المالي والفني.

وأكد أنها أكبر حملة إنقاذ للتراث الثقافي، تكاتف من خلالها العالم، موضحا أنه عقب انتهاء الحملة، أنشأت اليونسكو متحف النوبة فى أسوان، والمتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، قائلا: إن احتفالية اليوم، تأتي تجديدا لالتزام منظمة اليونسكو بحماية الآثار، في جميع دول العالم، مشيدا بالجهود التي تبذلها وزارة السياحة والآثار، فى حماية وصون الآثار المصرية.

وأشار إلى أن العاملين بالمجلس الأعلى للآثار، بدون الاستعانة بخبراء من اليونسكو، فى تكرار تجربة نقل معبدي أبو سمبل، حيث نجحوا فى تقطيع ( مقبرة توتو) المكتشفة العام الماضي بسوهاج، ونقلها لمتحف العاصمة الإدارية الجديدة، وجرى تركيبها، تمهيدا لعرضها عند افتتاح المتحف، منتصف العام الحالي.


مواضيع متعلقة