كاتب لبناني عن سناء البيسي: ليست أقل شأنًا من الذين تتلمذت على يديهم

كاتب لبناني عن سناء البيسي: ليست أقل شأنًا من الذين تتلمذت على يديهم
- سناء البيسي
- الاهرام
- مقال سناء البيسي
- على امين
- انيس منصور
- سناء البيسي
- الاهرام
- مقال سناء البيسي
- على امين
- انيس منصور
قال سمير عطا الله الكاتب البناني، إنه لو كان عضواً في جائزة مصطفى وعلي أمين، لكان ما زال يقترع لسناء البيسي التى فازت بجائزة "شخصية العام" حتى وقتنا هذا.
وأضاف عطا الله، في مقالة بجريدة "الشرق الأوسط"، أن كل كاتب له متذوقوه ومعجبوه ومن يخالفونه، أحياناً بسبب سياسته، وأحياناً بسبب اهتماماته، وأحياناً بسبب أسلوبه، وأحياناً بسبب المنبر الذي يطل منه، ولست أعرف كاتباً يحقق مثل هذا الإجماع حوله مثل سيدتي وأستاذتي ومولاتي سناء البيسي، وأقول مولاتي هنا اننى منذ بدأت بالقراءة لها، لم أقع مرة على وهن أو ملل أو تكرار أو هبوط أو انهزام، منذ السطر الأول تشدك من يدك كأنك طفل، وتدهشك من سطر إلى سطر كأنك في جولة على عالم ديزني.
وتابع عطا الله، أن المقال الأسبوعي هو الأنسب للأستاذة سناء: حيث أنه بحر لا يسعه عمود يومي وسباق من فوق الحواجز، ثم إنها أعطت هذا المقال الأسبوعي أفقه وشخصيته وخاصيته، قلم يصور الآخرين، وريشة ترسم ملامحهم وحياتهم وتسجل نبضهم وتبرز ألوانهم و«تصفهم» جميعاً في متحفها الأدبي والسياسي والروحي والفني، وقد ارتضت دور الأستاذة التي تكتب عن الآخرين ولا يكتبون عنها ويناقشونها ويعلقون على كتاباتها، كما في حال الكتّاب اليوميين من ذوي المرتبة العليا.
وتابع الكاتب اللبناني، ليست سناء البيسي في محصلتها أقل شأناً من الذين تتلمذت عليهم ووقفت في مدارسهم خاشعة تعلن إعجابها ووفاءها، والمدرسة التي أنشأتها أكثر صعوبة من مدرسة أنيس منصور ومصطفى وعلي أمين، في الأسلوب وفي البحث، وقد بقيت في ظلال الكبار لأنها لم تلعب أدواراً صحافية في حياة مصر الحديثة، ربما، بسبب مزاج خاص وربما بسبب كونها سيدة، وعصر النساء المساويات للصحفي الرجل، أو المتقدمات عليه، كان قد بدأ وانتهى مع زمن فاطمة اليوسف والنحاس باشا والعقاد وصالون الآنسة مي وصفية زغلول.