هيئة الكتاب: اختيار حمدان "شخصية العام" يتسق مع شعار المعرض "مصر أفريقيا"

11:54 م | الخميس 16 يناير 2020

يجرى العمل على قدم وساق فى الهيئة العامة للكتاب استعداداً لمعرض القاهرة الدولى للكتاب 2020، ولعل نجاح الدورة الماضية وضع على كاهل المسئولين مسئولية أكبر للتدقيق فى كل صغيرة وكبيرة من هذه الاستعدادات، حتى تخرج الدورة بصورة مشرفة ولا تقل عن سابقتها، وبعد طرح عدد من الأسماء المهمة من المبدعين والمفكرين، وعقد اجتماعات ورؤى ومشاورات، توافقت اللجنة العليا لتنظيم معرض القاهرة الدولى للكتاب على اختيار المفكر الدكتور جمال حمدان ليكون شخصية الدورة الـ51، دورة 2020، انطلاقاً من كونه مفكراً مهماً ومؤثراً فى الثقافة المصرية، ليس من الزاوية الأكاديمية والفكرية فحسب بل فى الثقافة العامة، كما جاء وقع الاختيار على «حمدان» تماشياً مع عنوان الدورة المقبلة التى تحمل اسم «مصر أفريقيا.. ثقافة التنوع».

الدكتور هيثم الحاج على، رئيس الهيئة العامة للكتاب، المنظمة للمعرض، قال إن حمدان مفكر كبير يتعدى نطاق تخصصه الجغرافى إلى الفكرى، مضيفاً أن الهيئة بصدد طبع 6 كتب من مؤلفاته، منها كتاب (شخصية مصر) الكامل والمختصر، وبالتعاون مع الناشر الأول للكتاب، مراعاة لحقوق الملكية الفكرية، وكذلك كتاب مختصرات عروض متخصصة ومبسطة وعلمية لكتبه يجهزه مجموعة من الجغرافيين برئاسة الدكتور فتحى مصيلحى، عضو اللجنة الثقافية للمعرض، وهذا الكتاب يشارك فيه باحثون مصريون وعرب، ويضم ملحقاً به صور نادرة، وأضاف «الحاج على» أنه يجرى تجهيز كتاب آخر للدكتور مصيلحى بعنوان «على طريق حمدان» عن مفهوم التنمية، ويتناول المنهج الجغرافى فى التنمية الذى عمله جمال حمدان، وبنى الدكتور مصيلحى على هذا المنهج لتقديم أفكار تخدم التنمية فى المستقبل، وكتاب آخر عن حمدان سيكون مفاجأة. وعن كواليس اختيار «حمدان» كشخصية لمعرض الكتاب، قال الدكتور شوكت المصرى، عضو اللجنة العليا المنظمة لمعرض القاهرة للكتاب، والمدير التنفيذى للمعرض، إن اللجنة العليا للمعرض تجتمع لدراسة العروض المقدمة لها من الدول المختلفة كضيف شرف لكل دورة، وشعار المعرض هذا العام تحت عنوان «مصر أفريقيا.. ثقافة التنوع» مواكبة لرئاسة مصر للاتحاد الأفريقى، وبمناسبة 2019 عام أفريقيا، وبما أن فلسفة الحدث هى أن معرض الكتاب يلقى الضوء على أهم القضايا والأحداث والإصدارات والكتب التى صدرت فى 2019، أى إن المعرض يؤطر لحصاد العام السابق عليه على المستوى الثقافى والاجتماعى والفكرى والسياسى، بالإضافة لاهتمام المعرض بالوضع الراهن.

واستكمل «المصرى» قائلاً إنه بناء على هذه الفلسفة التى تنطلق منها الدورة المقبلة، كان السؤال عن الشخصية التى تتسق مع هذه الأفكار فكنا نحتاج شخصية ملائمة مبدعة أو مفكرة قدمت منجزاً فكرياً، تناول هذا العمق الاستراتيجى لمصر وعلاقتها بأفريقيا، وبالقارة ودول حوض وادى النيل، وعن الاستعمار والتحرير، وتم طرح عدة أسماء وتوافقت اللجنة على اختيار حمدان. موضحاً أن أغلب كتاباته تركزت على مصر والبعد الأفريقى والبعد الآسيوى لها، لأنه لم يكن مجرد أستاذ للجغرافيا بل «فيلسوف فى الجغرافيا».