هل تنبأت رواية The Eyes of Darkness بفيروس كورونا المستجد؟

كتب: لمياء محمود

هل تنبأت رواية The Eyes of Darkness  بفيروس كورونا المستجد؟

هل تنبأت رواية The Eyes of Darkness بفيروس كورونا المستجد؟

"عيون الظلام" اسم لرواية اشتهرت مؤخرا كونها واحدة من الأعمال الفنية التي تنبأت بانتشار فيروس كورونا المستجد، والذي حصد أكثر من 3 آلاف شخص وتسبب في إصابة أكثر من 100 ألف أخرون بجميع أنحاء العالم، لتصبح واحدة من أكثر الروايات مبيعا بالرغم من أنه تم إصدارها منذ 39 عاما.

رواية عيون الظلام أو "The Eyes of Darkness"، هي رواية للكاتب "دين كونتز" وتم إصدارها عام 1981، وتروي قصة انتشار فيروس غامض باسم "Wuhan-400"، نسبة لمدينة "ووهان" الصينية، وهي نفس المدينة التي بدأ منها انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد19"،  وفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وأصبحت الرواية في المركز الثالث ضمن أكثر الكتب مبيعا على موقع أمازون، بعد روايتي "the Whisper Man" و"The Mirror and the Light".

ويروي "دين" في روايته قصة فيروس " Wuhan-400"، وهو سلاح بيولوجي فتاك يبلغ معدل وفياته 100% خلال 12 ساعة فقط من الإصابة، وكان يستخدمه الصينيون للقضاء على بلد أو مدينة دون الحاجة لأسلحة مكلفة، وتم تسمية الفيروس بذلك الاسم لأنه تم تطويره في مختبرات "RDNA" خارج مدينة ووهان الصينية.

ونشر بعض رواد موقع التواصل "تويتر"، مقتطفات من الكتاب، تدل على أن مؤلفه تنبأ بالفعل بانتشار فيروس كورونا المستجد في عام 2020، وعلى الرغم من أن المرض تم تحديده لأول مرة في "ووهان" الصينية، إلا أنه لم يعرف بعد كيفية انتقاله إلى البشر.

ورجح العلماء أن يكون انتقل إلى البشر من خلال الحيوانات المباعة في سوق ووهان للمأكولات البحري، ولذلك ربط معظم الأشخاص بين الرواية وبين الفيروس الحقيقي.

ولكن بتحليل الكتاب ومقارنته بين الفيروس الحقيقي، فإنه هناك تشابه ضئيل بين "wuhan 400"، وببين "كوفيد19"، فوفقا لأحد شخصيات رواية "دين"، ووهان 400، هو سلاح مثالي يصيب البشر فقط ولا يمكن لأي كائن حي حمله وهو ما يخالف الواقع إذ ظهرت حالة لكلب أصيب بالمرض مؤخرا وتم احتجازه في الحجر الصحي.

 لا يمكن لـ "Wuhan-400" البقاء خارج جسم الإنسان الحي لمدة تزيد عن دقيقة، ما يعني أنه لا يمكن تلويث الكائنات أو الأماكن بأكملها بشكل دائم بالطريقة التي يمكن أن تنتشر بها الجمرة الخبيثة والكائنات الحية الدقيقة الأخرى، على عكس "كوفيد 19"، والذي يستطيع البقاء فوق الأسطح لمدة 7 أيام.

في رواسة "دين"، يهاجم الفيروس جذع الدماغ، ويبدأ بإفراز مادة "توكسين" التي تأكل أنسجة المخ مثل حمض البطارية الذي يذيب القماش، ويدمر  يدمر جزء الدماغ الذي يتحكم في جميع وظائف الجسم التلقائية، وعلى الجانب الآخر، فإن "كوفيد 19" يؤثر على الجهاز التنفسي، وفي الحالات الشديدة يؤدي للإصابة بالالتهاب الرئوي، ومن أعراضه الحمى والسعال وضيق التنفس.

يصف الكتاب أيضًا فيروسًا له فترة حضانة مدتها أربع ساعات فقط ، بينما تتكون فترة حضانة "كوفيد 19"من عدة أيام إلى أسبوعين، كما تبين أنه في الطبعة الأولى من الرواية كان الفيروس يحمل اسم "Gorki-400"، وهي اسم مدينة روسية كانت في الأصل مختبرا للأسلحة البيولوجية، وبعد سقوط الاتحاد السوفيتي في عام 1991، غير "دين" الطبعات اللاحقة لتظهر الصين بمظهر الشرير.


مواضيع متعلقة