أول نقيبة لـ"التشكيليين": بروتوكولات مع المحافظات لتزيين وتجميل الميادين والشوارع

09:45 م | الجمعة 06 مارس 2020

قالت الدكتورة صفية القبانى، أستاذ الديكور بكلية الفنون الجميلة بالزمالك، وأول امرأة تجلس على مقعد نقيب الفنانين التشكيليين منذ إنشائها فى السبعينات، إنها تسعى لتوقيع بروتوكولات مع المحاولات لتنسق مع النقابة فيما يخص تزيين وتجميل الميادين والشوارع، حيث بـ«بالشرقية»، مؤكدة أن ضبط فوضى يتطلب حصول أعضاء المجلس على «الضبطية القضائية».

وقالت «القبانى»، فى حوار لـ«الوطن»، إنها «بدأت فى تنفيذ بنود برنامجها الانتخابى على المستوى الصحى والاجتماعى للأعضاء، منوهة بتبرع الشاعرة الكويتية سعاد الصباح بـ«500 ألف جنيه» لتطوير قاعة العرض، موضحة أنهم يعملون على الاستعانة بمطور عقارى للاستفادة من أراضى النقابة بالفيوم لتنمية الموارد.. وإلى نص الحوار:

لأول مرة نرى امرأة على مقعد نقيب التشكيليين.. حدثينا عن التجربة.

- أنا كنت أول امرأة عميدة لكلية الفنون الجميلة بالزمالك، رغم أنه تم تأسيسها منذ ما يزيد على قرن من الزمان، والمرأة أقرب للعمل التطوعى من الرجال، كونها تعمل بشكل إنسانى، فهى الأم والأخت، فهى أَولى أن تكون أُماً لزملائها فى العمل النقابى، كما هى أم فى بيتها.

وماذا عن حالة الركود التى تعيشها النقابة؟

- النقابة منذ سنة 1976، وفيها كبار الفنانين، وكانت تعمل بشكل جيد، وما حدث فيها من ركود يرجع إلى تأثرها بظروف مصر منذ 2011، وقد حدث توقف ليس فى الحركة النقابية فقط، ولكن فى الحياة العامة، وما زالت الأمور تعانى من آثار التغيرات.

د. صفية القبانى لـ"الوطن": حذرنا الجهات العاملة فى مجال الفنون من ممارسة عملها دون الحصول على ترخيص "مزاولة مهنة"

كيف يمكن أن يكون للنقابة دور للنهوض بالذوق العام خاصة فى تجميل الشوارع؟

- أصدرنا تحذيراً للجهات العاملة فى الفنون لكى تحصل على تصريح مزاولة المهنة من النقابة، كما نتحرك لتوقيع بروتوكولات مع المحافظات، وبدأنا بالشرقية، بعد أن صمم أحد الفنانين تمثالين لـ«الدكتور مجدى يعقوب، والشيخ عبدالحليم محمود»، وكانا على درجة عالية من السوء، وحددنا بعدها ميعاداً مع الدكتور ممدوح غراب، محافظ الشرقية، ووقعنا بروتوكول تعاون، حتى نتجنب فوضى تزيين الشوارع، وطلبت من المحافظ ضرورة الرجوع إلى النقابة أو جهاز التنسيق الحضارى، واستجاب ورفض وجود التمثالين، وقال إن فى المحافظة منطقة كاملة تحتاج التعديل، وأعلن الاستعداد لتطويرها.

من أين سيتم الحصول على الأموال اللازمة لتنفيذ المشروعات؟

- سنستعين بمطور عقارى للاستفادة من أراضى النقابة فى الفيوم لتنمية الموارد، وسيتم بناؤها وبيعها أو بناء مدرسة للفنون عليها، كما أخاطب وزيرة الثقافة لدعم صندوق المعاشات، كما تبرعت الدكتورة سعاد الصباح الشاعرة الكويتية بـ500 ألف جنيه لتطوير قاعة العرض، خاصة أنها اتجهت للرسم مؤخراً، ووجهنا المبلغ لتطوير القاعة لكى تكون لائقة بالفنانين، وليتم إجراء سيناريو عرض جيد، ولتكون على مستوى القاعات الخارجية، وستكون جاهزة فى أبريل المقبل.

كيف يمكن للنقابة أن تتدخل لتنظيم الفعاليات؟

- نسعى للحصول على «الضبطية القضائية»، التى تخول لأعضاء مجلس النقابة تحرير محاضر ضد المخالفين سواء فنانين أو جاليريهات أو قاعات عرض وخلافه، خاصة أن هناك أماكن تنظم فعاليات فنية لأشخاص لا ينتمون للمهنة، والفن أصبح مهنة من لا مهنة له، ونستهدف ضبط الفوضى، ولكى يحصلوا على ترخيص «مزاولة مهنة» أسوة بـ«الممثلين والموسيقيين»، والنقابة ممثل شرعى وقانونى لجموع فنانى مصر، وسنرفع الأمر لوزيرة الثقافة لتطلبها من وزير العدل.

ماذا تم فى تغيير المسمى الوظيفى لـ«شعبة الديكور»؟

- مسمى مهندسى الديكور لا يُكتب للأعضاء فى البطاقات أو جوازات السفر، إنما يُكتب «فنى ديكور»، وهى تعادل عاملاً فى الخليج مثلاً، وهذا مهين، وننتظر تغيير نص لائحة النقابة من مسمى شعبة الديكور إلى شعبة مهندسى الديكور.

لما بسمع المهرجانات بحس إن حاجة ضربتنى على دماغى

الفن التشكيلى متهم بأنه للنخبة وبعيد عن الجمهور.. ما رأيك؟

- ليس صحيحاً، فطوال القرون الماضية والفن التشكيلى يوثق «العادات الشعبية» على الجدران منذ مصر القديمة، على المعابد والمقابر، تاريخنا وحياتنا الثقافية والاجتماعية والدينية والجنائزية مسطورة على الجدران، أى إننا أصل الفن، وما يحدث الآن ناتج عن عدم اهتمام بالفنون من المدرسة التى تلغى حصة الرسم والموسيقى، وتلك مصيبة تتسبب فى الهبوط بالذوق العام، وطلعت الهوجة الحالية المنحدرة، و«لما بسمع أغانى المهرجانات بحس إن حاجة ضربتنى على دماغى».

وما انطباعك عن «المعرض العام» المقام حالياً بقصر الفنون؟

- مستوى الأعمال جيد، متوازن بين مختلف الفنون، وتم التدقيق فى اختيار الأعمال، وكنت أتمنى أن يكون هناك اهتمام أكثر بصيانة وإضاءة المكان.

معملتش بلوك فى الانتخابات غير لزميلة لما اتكلمت فى حياتى الشخصية

ما حقيقة أنك قمت بعمل «بلوك» للذين لم ينتخبوك؟

- أنا أحب جميع الناس، وتجربة الانتخابات قاسية جداً، وأُجريت على 3 مرات، وعندما لجأ البعض إلى الخوض فى تفاصيل حياتى الشخصية كان لا بد أن أعمل «البلوك» لهذه الزميلة، وبعدها هى اعتذرت.