خبراء عن تفجير تونس الإرهابي: له بصمة داعش وليس القاعدة
تفجير "انتحاري" في تونس.. وخبراء: له بصمة داعشية
أعلنت وزارة الداخلية التونسية، استشهاد ملازم أول في عملية تفجير إرهابية، استهدفت دورية أمنية متمركزة أمام السفارة الأمريكية بتونس العاصمة، في وقت سابق اليوم.
وذكرت الداخلية أن الملازم "توفيق محمد الميساوي" خضع إلى عملية جراحية مستعجلة قبل أن يفارق الحياة، نظرا لجروحه الخطيرة التي ألمت به إثر الهجوم الإرهابي الذي أسفر عن إصابة 5 من أفراد الأمن التونسي إصابات متفاوتة الخطورة، وإصابة مدني إصابة خفيفة.
بان: الحادث يحمل "بصمة داعشية"
وقال أحمد بان، الباحث فى شئون الجماعات الإسلامية، إن من المبكر الحديث عن سيناريوها الحادث الإرهابي، وخصوصا مع عدم إعلان أي جماعة إرهابية مسؤوليتها عن الحادث، لكن بناء على الحوادث السابقة، تظهر بصمة داعشية في الحادث، الذي اعتمد على عملية انتحارية، حيث تظهر فكرة الانتحاريين كالعادة في "داعش" وتقل في "القاعدة" على سبيل المثال.
وتابع الباحث فى شؤون الجماعات الإسلامية، في حديثه لـ"الوطن"، أنه بالنظر لعودة أعداد كبيرة من مقاتلي داعش، ودخول طالبان في مفاوضات مع الولايات المتحدة الأمريكية، لا شك بأن "داعش" تحاول تسجيل حضورها، أما عن استهداف السفارة الأمريكية فهو أمر "تقليدي إلى حد كبير".
عيد: لم يعد لـ"داعش" سوى العودة لحرب العصابات واستهداف المؤسسات الأمريكية
قال سامح عيد خبير الإسلام السياسي، إنه بحسب التقارير الدولية، فإن تونس تتصدر الدول التي تشهد أعدادًا كثيفة من إرهابي "داعش" العائدين، ومن قبلها الجماعات الإرهابية الأخرى، التي انتشر خطرها مع تفجيرات 11 سبتمبر، مشيرا إلى أنه في وقت أسامة بن لادن كانت الجماعات الإرهابية تستهدف المؤسسات الأمريكية سواء سياسية أو اقتصادية، وخصوصا في الدول الأضعف فتم استهداف السفارة الأمريكية في نيروبي ودار السلام واليمن.
وتابع "عيد"، في حديثه لـ"الوطن" أن بعد سقوط أحلام دولة الخلافة لم يعد لـ"داعش" سوى العودة لحرب العصابات واستهداف المؤسسات الأمريكية، سواء اقتصادية أو سياسية في كل العالم، خصوصا في الدول "الضعيف" أو كثيفة السكان الذين ينتمون للتنظيم وهو ما حدث في تونس.
وأشار خبير الإسلام السياسي، إلى أن استهداف المؤسسات الأمريكية تعد أحد آليات الإرهاب لكسب أرضية جديدة وسط المجتمع العربي، وحالة الكراهية للولايات المتحدة التي توجد لدى نسبة من جموع الشعب العربي وتصل إلى 20% بحسب خبير الإسلام السياسي الذي رجح نجاح السيناريو "الداعشي" بنسبة ما وذلك بناء على التجارب السابقة وما شاهده العالم لعربي خلال السنوات السابقة.