ضحايا ":عشماوي" في ليبيا: يوم سعيد.. وهذا جزاء كل إرهابي

كتب: محمد حسن عامر

ضحايا ":عشماوي" في ليبيا: يوم سعيد.. وهذا جزاء كل إرهابي

ضحايا ":عشماوي" في ليبيا: يوم سعيد.. وهذا جزاء كل إرهابي

على قدر الجرائم التى ارتكبها هشام عشماوى فى «درنة» قبل تحريرها من قبضة الإرهاب بسواعد رجال الجيش الوطنى الليبى، على قدر السعادة التى غمرت بعض ضحاياه فى ليبيا بعد سماعهم نبأ إعدام «عشماوى» صباح اليوم.

«الله أكبر.. الله أكبر، عاد حق شهدائى السبعة».. بتلك الكلمات استقبل الشيخ سليمان بولهطى الذى قاد عملية القبض على الإرهابى هشام عشماوى نبأ تنفيذ حجم الإعدام بحق الأخير.

وقال «بولهطى»، فى تصريح خاص لـ«الوطن»: «الحمد لله، عاد حق الأمهات الثكالى، عاد حق أمهات الشهداء، ولم يذهب مجهودنا فى مقاومة الإرهاب هدراً». وأضاف «بولهطى» الملقب بـ«أبوالشهداء» لاستشهاد 7 من عائلته على يد «عشماوى» ومجموعاته: «اليوم عاد حق أبنائى وأبناء إخوتى الشهداء، الله أكبر، كل التحية للشعب المصرى وللجيش المصرى وللرئيس المصرى». واختتم «صائد عشماوى»: «هذا يوم سعيد لى ولكل الليبيين».

أسماء عيسى الحرير كانت لها قصتها مع الإرهابى هشام عشماوى، إذ إن مجموعاته والمجموعات الموالية له قتلت أشقاءها الستة ومثّلت بجثثهم وسط مدينة «درنة»، التى كانت ذات يوم خاضعة له قبل تحريرها من قبل الجيش الوطنى الليبى.

استقبلت «أسماء» نبأ إعدام «عشماوى» بكل سعادة، حينما اتصلت «الوطن» بها، وأخبرتها بذلك، وقالت «الحرير»، فى تصريحها الخاص لـ«الوطن»: «الحقيقة أن نبأ إعدام هشام عشماوى أسعدنا، فأن يقام الحد عليه أمر يسعدنا».

"أسماء": الحكومة المصرية أخذت لنا حقنا

وأضافت «أسماء»: «هذا جزاء كل إرهابى، ولا بد أن يكون جزاء الإرهاب الإعدام، وحين يُعدم هشام عشماوى فهذا أمر يثلج قلوبنا وأهالى الشهداء، ونحن نعتبر أن الحكومة المصرية أخذت لنا حقنا بإعدامه».

وقالت «أسماء»: «هشام عشماوى يمثل ذكرى أليمة لكل الليبيين ولأهلى فى درنة، لقد ارتكبت مجموعاته الإرهابية، جرائم عدة من إعدامات وقطع رؤوس وحرق وتخريب منازل، لكن اليوم نحن سعداء بخبر إعدامه».

وعقب وصوله إلى «درنة»، نصّب «عشماوى» نفسه أميراً لتنظيم «المرابطين» الإرهابى، وصار هشام عشماوى أميراً مطاعاً فى «درنة»، يعطى الأوامر ويضع الخطط والتكتيكات لمقاتليه الذين يواجهون الجيش الليبى، بعد أن جاءها فاراً يطلب الأمان، وفق ما نقلته صحيفة «إندبندنت عربى» فى تقرير سابق لها. وكان «عشماوى» مسئولاً عن التدريب فى «درنة» لبعض الجماعات الإرهابية، حتى سقط فى قبضة الجيش الوطنى الليبى، فى إطار عملية تحرير «درنة»، التى تمت بنجاح.

علق مدير التوجيه المعنوى بالجيش الوطنى الليبى العميد خالد المحجوب على نبأ إعدام «عشماوى»، واعتبر أن تنفيذ الحكم بالإعدام هو النهاية الطبيعية للإرهابيين، بما ارتكبوه من جرائم.

وقال «المحجوب»، فى اتصال هاتفى لـ«الوطن»: إن «عشماوى شوه الإسلام، مثل غيره من التنظيمات الإرهابية التى أساءت إلى الدين، الإسلام لم يدعُ إلى القتل والتخريب والتشريد والتدمير، وهذا ما فعله عشماوى والإرهابيون معه». وأضاف «المحجوب» أن «الإعدام مصير طبيعى لكل الإرهابيين، والإعدام أيضاً انتصار للجيش العربى الليبى ولكل من أراد تخريب أوطاننا وتقسيمها، ولكل من أساء إلى الدين الإسلامى».


مواضيع متعلقة