أفراح في منازل أهالي الشهداء ابتهاجا بإعدام هشام عشماوي.. هل من مزيد؟

كتب: رؤى ممدوح

أفراح في منازل أهالي الشهداء ابتهاجا بإعدام هشام عشماوي.. هل من مزيد؟

أفراح في منازل أهالي الشهداء ابتهاجا بإعدام هشام عشماوي.. هل من مزيد؟

فرحة عارمة انتابت أهالي شهداء الجيش والشرطة، بعد أن أعلنت مصلحة السجون صباح اليوم تنفيذ حكم الإعدام بحق الإرهابي هشام عشماوي، المتهم بتدبير عدد من الهجمات الإرهابية ضد أهداف أمنية ومؤسسات الدولة.

"ده أحلى خبر عرفته"، بصوت ملئ بالبهجة والفرحه قالت مروة توفيق أرملة الشهيد العقيد رامي هلال والذي استشهد بمنطقة الدرب الأحمر، إن وقع تنفيذ خبر الإعدام بحق "عشماوي" عليها كان مبهجاَ للغاية، مشيرة إلى أنها علمت بالخبر من صفحات موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".

وكان العقيد رامي استشهد أثناء قيامه بتمشيط منطقة الدرب الأحمر بعد استهدافها بعبوة بدائية الصنع، للبحث عن مرتكب الواقعة، حيث أسفرت عمليات البحث والتتبع لخط سير مرتكب الواقعة عن تحديد مكان تواجده بحارة الدرديرى بالدرب الأحمر.

وحاصرت قوات الأمن الإرهابي، وحال ضبطه والسيطرة عليه انفجرت إحدى العبوات الناسفة التي كانت بحوزته، ما أسفر عن مقتل الإرهابي واستشهاد العقيد رامي وأميني شرطة من الأمن الوطني ومن مباحث القاهرة، وإصابة ضابطين.

فرحة منقوصة كما يقول اللواء سيد أبو شقرة، والد الشهيد النقيب محمد أبو شقرة، حيث يقول اللواء السبعيني إن إعدام "هشام عشماوي" المتورط في تدبير حادث مديرية أمن محافظة شمال سيناء، والذي أودى بحياة نجله ليس نهاية المطاف بل بدايته، لافتا إلى أن هناك مسيرة طويلة وجهود مضنيه يجب أن تبذلها الدولة لاجتثاث الإرهاب وقطع أوصاله والقضاء عليه لمنع تكرار مثل تلك الحوادث الإرهابية التي تودي بأرواح أبناء الوطن بمختلف فئاتهم، وهو الأمر الذي تجرع مراراته.

ويضيف "أبو شقره" أنّه عند سماعه الخبر أول كلمة نطق بها لسانه كانت "هل من مزيد؟"، مشيراّ بذلك إلى ضرورة ملاحقة العناصر الإرهابية الأخرى تحت أي مظلة وملاقاة نفس المصير، مضيفاَ: "إعدام عشماوي مش هيشفي غليل أب وأم قلبهم محروق على ابنهم، ومش هنرتاح غير بمنع تكرار حدوث العمليات الإرهابية".

وتعود قصة استشهاد النقيب محمد أبو شقرة إلى صيف عام 2013، وتحديداَ يوم الأحد الموافق التاسع من يونيو، عندما طاردته سيارة دفع رباعي تقل عناصر جماعات إرهابية بمنطقة شمال سيناء،حيث أطلقوا عليه وابلا من الرصاص، ورد عليهم فقتل اثنين منهم، لكن الشهيد تلقى 9 رصاصات، 3 بالذراع اليمنى و6 بالظهر ما أدى إلى استشهاده على الفور.

ويقول اللواء "أبو شقره" إن خطيبة ابنه والتي كان من المقرر أن يكون زفافهما في يوم الخامس من يوليو عام 2013، هي أول من سربت لديه الشكوك بأن نجله ليس على ما يرام، "لقيت خطيبته بتتصل بيا على الظهر كده وبتقولي انها اتصلت كتير بمحمد بس مبيردش، قلقت وبدأت اتصل بيه وبعد كذا اتصال رد عليا واحد من البدو وساعتها استعوضت ابني عند ربنا"، ليجري بعدها نقل جثمان نجله الشهيد إلى مستشفى مبارك بمدينة نصر بالقاهرة.

 كان وميض من الأمل يجري في قلب أبو شقره، لعله يسمع نبأ يفرح قلبه ويطمئنه بأن ابنه ما زال على قيد الحياة، قبل أن يجري إبلاغه بخبر الوفاة "كنت رايح وأنا بكدب نفسي إنه يكون مات وعندي أمل الاقيه مصاب بس، وقبل ما أوصل المستشفى جالي تليفون من إدارة المستشفى بيبلغوني وفاته بشكل رسمي".