لماذا رفض بوتين حضور القمة الرباعية مع أردوغان بشأن سوريا؟

كتب: عبدالله مجدي

لماذا رفض بوتين حضور القمة الرباعية مع أردوغان بشأن سوريا؟

لماذا رفض بوتين حضور القمة الرباعية مع أردوغان بشأن سوريا؟

قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، رفض حضور القمة الرباعية بشأن سوريا مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

واجتازت سفينة الإنزال الكبيرة التابعة للبحرية الروسية "نوفوتشيركاسكا" مضيق البوسفور، وتوجهت إلى البحر المتوسط لتستقر في ميناء طرطوس السوري.

وذكرت وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية، أن هذه هي أول رحلة تقوم بها "نوفوتشيركاسكا" إلى سوريا هذا العام، وفي الوقت نفسه، هذه هي السفينة الرابعة للبحرية الروسية التي تتجه نحو سوريا، حيث توجهت قبل ذلك "الأدميرال ماكاروف"، و"الأدميرال جريجوروفيتش"، و"أورسك".

وقال الدكتور طارق زياد وهبي، الباحث في العلاقات الدولية، إن روسيا ضد التواجد التركي في سوريا، موضحا أن موسكو تقف بجانب الجيش السوري، بينما تساعد أنقرة الأكراد والملشيات المسلحة هناك، وتسبب تدخل أردوغان في سوريا في تدهور الأوضاع هناك.

وأضاف وهبي لـ"الوطن"، أن تركيا متهمة بارتكاب جرائم حرب ضد الشعب السوري، وهو ما أكدته مؤسسة أطباء بلا حدود التي أغلقت جميع أفرعها في شمال سوريا نتيجة ضرب القوات التركية مواقع للصحة العامة، مؤكدا أن روسيا لا يمكنها التغاضي عن الانتهاكات التركية في هذه الحالة، وكذلك سماحها للمهاجرين بالخروج إلى أوروبا زاد من حدة التوترات بينها وبين العالم بأكمله.

وأكد الباحث في العلاقات الدولية أنه بالرغم من أن تركيا اعتمدت على المادة 71 من قانون مجلس الأمن الذي تناول الدفاع عن النفس، في غزوها لسوريا، إلا أن كافة الدلائل تشير إلى أن تركيا لم تتعرض لأي اعتداء من سوريا أو مناوشات إلا بعد تدخلها في الشؤون السورية.

هشام البقلي لباحث في الشؤون العربية، قال إن القمة الهدف منها هو تنسيق المصالح في سوريا، ووضع سيناريوهات للأوضاع في إدلب على وجه الخصوص، موضحا أن هناك حالة تخوف من تضارب المصالح بين تركيا صاحبة الأطماع في إدلب وروسيا حليف النظام السوري، وكذلك رغبات دول الاتحاد الأوروبي.

وأضاف البقلي لـ"الوطن"، أن المصالح روسيا في سوريا تتضارب مع الرغبات التركية، مشيرا إلى أن التصرفات الأخيرة لأروغان أنهت أي سيبل للتفاوض مع تركيا، فقامت تركيا بزياد تسليحها للمليشيات المسلحة في سوريا، وزادت من هجماتها على المدنيين، وهو ما تسبب في إيقاف أي وسيلة للتواصل معها.

وتابع خبير الشؤون العربية، أن ألمانيا وفرنسا يحضران القمة بصفتهما ممثلين عن الاتحاد الأوروبي، موضحا أن الاتحاد يرغب في استقرار سوريا لإيقاف تدفق المهاجرين إلى أوروبا، ووجدوهما ضروري لضمان تنفيذ أهداف الاتحاد الأوروبي.


مواضيع متعلقة