وزير الخارجية: حرصنا على إزالة شكوك الماضي في تعاملنا مع إثيوبيا
وزير الخارجية: حرصنا على إزالة شكوك الماضي في تعاملنا مع إثيوبيا
قال سامح شكري، وزير الخارجية المصري، إن مصر تفهمت قضية سد النهضة باعتبارها قضية مهمة للشعب الإثيوبي وترتبط بتنميته وسيره نحو تحقيق معدلات تنمية مرتفعة وتوليد الكهرباء.
وأضاف "شكري"، خلال حوار خاص في برنامج "التاسعة مساء"، مع الإعلامي وائل الإبراشي، على شاشة "التليفزيون المصري": "تفاعلنا من أجل تحديد المصلحة المشتركة للدول الثلاث، وكيفية إدارة هذا الموضوع بشكل يؤدي إلى تحقيق مصلحة الأطراف بشكل متوازن ولا يفتئت على مصلحة أي دولة".
وتابع: "حققنا الإنجاز في اتفاق إعلان المبادئ وما قضى به من اعتراف مصر من حقوق إثيوبيا في التنمية واللجوء إلى سد النهضة لتحقيق هذا الهدف واعترفت إثيوبيا بعدم الإضرار بمصلحة مصر المائية، حيث قضى هذا الاتفاق إلى التوصل إلى اتفاق يتعلق بالسنوات الخاصة بملء خزان سد النهضة والقواعد التي تحكم تشغيله والظروف التي يجب فيها مراعاة الجفاف، حيث أنها قضية مرتبطة بالرعاية والعناية الإلهية فيما يتعلق بكميات الأمطار التي تهطل على الهضبة الإثيوبية وتغذي النيل الأزرق، باعتبار أن ليس كل الأمور تحت سيطرة الإنسان وإنما هناك أيضًا ظروف لا بد من مجابهة فيها حالات الجفاف والجفاف الممتد والسنوات الشحيحة وتأثير ذلك على دول المصب".
وأردف أن ما تقدم باعتبار أن السد معني بتوليد الكهرباء وليس لاستخدامات في المياه، مشيرًا إلى أن التأثير الناتج عن استخدامات السد هو تأثير في كميات المياه التي تتدفق منه لتوليد الكهرباء وتوفير احتياجات كل من السودان ومصر: "وهذا ما انخرطنا فيه على مسارات عديدة الثنائي والثلاثي والسداسي والتساعي وعلى مستوى الفني العلمي المستقل من أجل طرح القضايا المختلفة المرتبطة بسد النهضة والوصول إلى توافقات من منطلق المرونة والحلول الوسطى التي تراعي مصالح الدول الثلاثة بشكل متساوي، وكان هدفنا تحقيق المصلحة، وقد حرصنا على تزكية أهمية العلاقة وإزالة شكوك الماضي وعدم الثقة بين البلدين، وأكدنا دائمًا على أن النيل هو رباط يجمع بين الدول الثلاث ويجب النظر إليه على أنه يفتح مجالات التعاون وأن هذه العلاقة ممتدة لآلاف السنين يجب أن نحرص عليها وأن نرعاها وإيجاد مجالات جديدة للتعاون تؤكد الحرص المتبادل على خلق المصلحة المشتركة".
