صور مفزعة لدماء تغطي مناطق ثلجية.. وعلماء يفسرون الظاهرة

كتب: مصطفى الصبري

صور مفزعة لدماء تغطي مناطق ثلجية.. وعلماء يفسرون الظاهرة

صور مفزعة لدماء تغطي مناطق ثلجية.. وعلماء يفسرون الظاهرة

رصد باحثون ظاهرة غريبة ومرعبة، تبدو وكأنها دم أحمر يتساقط في القارة القطبية الجنوبية، وحذروا من أن هذه علامة على تغير المناخ يجب ألا نغفلها.

والتقطت مجموعة من الصور المرعبة لما سماه الباحثون "ثلج الدم"، يشعر من ينظر إليها أن الأرض تنزف، لكن فسر العلماء أن هذا بسبب ظهور بعض الطحالب، بحسب صحيفة "ذا صن" البريطانية.

على مدى الأسابيع القليلة الماضية، غُطي الجليد المحيط بقاعدة أبحاث "فيرنادسكي" في أوكرانيا بما يسميه الباحثون "ثلج التوت"، ويشيرون إليها بشكل ساخر باسم آخر هو "المربى"، إذ لاحظوها تظهر في كل مكان حولهم مع حلول الصيف في أنتاركتيكا.

أرسطو اكتشفها منذ مئات السنين.. ظاهرة "ثلج الدم" ليست جديدة

"الدم" أو "المربى" هو في الواقع نوع من الطحالب الحمراء المصبوغة تسمى "Chlamydomonas Chlamydomonas nivalis"، وتزدهر في المياه المتجمدة وعادة ما تكون تحت الثلج، وتظهر عندما يذوب في الصيف بعض الجليد.

وهذه ليست ظاهرة جديدة، إذ اكتشفها من قبل الفيلسوف اليوناني القديم أرسطو في القرن الثالث قبل الميلاد، حيث تبدو الطحالب حمراء لأنها تحتوي على أصباغ مشابهة لما يجعل الجزر والقرع برتقاليًا.

الصباغ الأحمر يساعد الطحالب على امتصاص الحرارة ويحميها من الأشعة فوق البنفسجية، كما أنها تنمو في الشمس، لكن هذا يمكن أن يكون ضارًا للثلج والجليد لأن الطحالب قد تسبب ذوبانًا أكبر.

وأوضحت وزارة التعليم والعلوم في أوكرانيا: "تساهم هذه الطحالب في تغير المناخ، وبسبب اللون الأحمر القرمزي، يعكس الثلج كمية أقل من أشعة الشمس ويذوب بشكل أسرع، ونتيجة لذلك، ينتج المزيد من الطحالب الزاهية".

هذه الطحالب كلما زادت الحرارة التي تمتصها، كان ذوبان الجليد المحيط بها أسرع، وكلما قلت كمية الجليد، زادت سرعة انتشارها، وهي حلقة مفرغة تتفاقم بسبب ارتفاع درجات الحرارة.

وهناك عملية مماثلة تخلق حاليًا أزهار أو طحالب مثل التي رصدها الباحثون في القطب الجنوبي، في المحيطات في جميع أنحاء العالم، وإذا استمرت درجات الحرارة العالمية في الارتفاع، فمن المتوقع أن تصبح هذه الأحداث الغريبة أكثر شيوعًا.


مواضيع متعلقة