وزير الخارجية: أديس أبابا تّسعى لعرقلة الاتفاق النهائي لسد النهضة

وزير الخارجية: أديس أبابا تّسعى لعرقلة الاتفاق النهائي لسد النهضة
قال سامح شكري، وزير الخارجية، إن إخطار إثيوبيا بعدم المشاركة في جولة المفاوضات الأخيرة بشأن سد النهضة في الولايات المتحدة جاء متأخرًا جدًا في يوم 25 فبراير بعد أن سافرت الوفود المصرية والسودانية بالفعل إلى الولايات المتحدة، موضحًا أن هذا الإجراء كان واضح منه أن هناك رغبة من قبل إثيوبيا لعرقلة الوصول إلى الاتفاق النهائي والتوقيع عليه.
وعقب "شكري"، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "القاهرة الآن"، مع الإعلامية لميس الحديدي، على شاشة "العربية الحدث"، على مطالبات إثيوبيا بمنحها مزيد من الوقت، قائلا: " كلمة مزيد من الوقت كلمة مطاطة، ومستمرة منذ فترة طويلة، ولم تشر إثيوبيا مطلقا إلى محددات رئيسية إلا عندما حلت الوساطة الأمريكية".
وأوضح وزير الخارجية، أنه في غضون شهر من وساطة الولايات المتحدة الأمريكية، كان هناك نص لاتفاق متكامل ذو جاهزية للتوقيع عليه، ومع ذلك استغرقنا وقت طويلا، ولازالت تطالب إثيوبيا بمزيد من الوقت وهذا أمر غريب.
وحول الوضع الراهن، ومستقبل هذه المفاوضات في حال لجوء إثيوبيا لعملية الملء قبل التوصل للاتفاق، قال شكري: " لا يمكن لإثيوبيا بأي حال من الأحوال أن تقدم على الملء بدون اتفاق .. ومصر تؤكد باستمرار على رغبتها في الوصول للاتفاق ويجب على الجانب الإثيوبي الانخراط في هذا المسار"، وواصل شكري قائلا:" مصر ترغب في التوصل لاتفاق في إطار سياسي خاصة مع وجود قضية حساسة وشائكة مثل سد النهضة لتأثيرها المتوقع على دول المصب، لهذا فإن الأمر يتطلب مزيد من الجهد، وكل ما لدينا من عزيمة لرعاية مصلحة مصر وشعبها، وتحافظ كل مؤسسات الدولة عليها".