"محمد" من سائق تاكسي إلى مدرب لتأهيل شباب الصعيد: مفيش حاجة توقفني

"محمد" من سائق تاكسي إلى مدرب لتأهيل شباب الصعيد: مفيش حاجة توقفني
- تأهيل الشباب
- كلية الحقوق
- التعليم المفتوح
- سائق تاكسي
- تأهيل الشباب
- كلية الحقوق
- التعليم المفتوح
- سائق تاكسي
تنمية مهارات شباب الصعيد ومساعدتهم على اللحاق بركب التقدم والحضارة، ظل حلما يراود "محمد السيد"، سنوات طوال بعد تخرجه من الثانوية التجارية عام 2008، بدأ حياته العملية "سائق تاكسي"، لكنه لم ير نفسه في تلك المهنة، كلما تطلع إلى تطور العالم من حوله، ومن هنا كانت بداية الرغبة في مساعدة شباب محافظته ومحافظات الصعيد المجاورة لها، فأطلق مبادرته التي حملت اسم"مايندكس" والانطلاقة كانت من محافظة سوهاج في مارس 2018.
قبل سنوات قليلة، اتجه "محمد" إلى استكمال دراسته والتحق بكلية الحقوق بنظام التعليم المفتوح، وحسب روايته لـ"الوطن"، "كنت بشتغل على التاكسي وبحضر المحاضرات خميس وجمعة، كانوا يومين مخصصهم للدراسة بس"، وظل حلمه بالتغيير ينمو بداخله يوما بعد يوم، ومع السنة الأخيرة في دراسته لمعت فكرة مبادرته التطوعية لمساعدة الشباب وتأهيلهم إلى سوق العمل في ذهنه، وعكف على تحقيقها أشهر طويلة بعد انخراطه في التطوع بمجال التنمية البشرية.
بمشاركة 40 متطوعا من الشباب، يطوف محمد (29 عاما)، بين جامعات محافظات الصعيد، التي تعاني من ضعف إمكانيات البيئة التعليمية وعدم انفتاح شبابها على متطلبات سوق العمل في العصر الحالي، لتعليم الطلاب مهن العصر الحديث وأشهر المصطلحات المستخدمة، وحسب رواية مؤسس المبادرة "علمناهم الجرافيك والإتش أر والعلاقات العامة وغيرها من المهن الجديدة"، وتخرج 25 شابا من الدفعة الأولى من المبادرة.
مفاهيم مختلفة أضحت دارجة في سوق العمل لم يعرف عنها شئ شباب الصعيد، وحسب تعبيره، عكف متطوعو المبادرة على تأهيل أنفسهم أولا للقيام بتلك المهمة حتى استطاعوا خلال عامين تغيير نظرة شباب الجامعات في جنوب مصر، وربطهم بشباب الجامعات الآخرى وزيادة وعيهم بما يحتاجه تطور العصر من حولهم.
"عايز أقول لأي حد، اهتم بتعليمك واسعى ورا حلمك هتوصل"، اختتم محمد حديثه عن حلمه بتطوير مهارات شباب الصعيد، لافتا إلى خطواته التي يخطوها حاليا نحو الحصول على شهادة الماجستير والدكتوراة من بعدها، "مش هخلي حاجة توقفني وهغير فكر شباب الصعيد".