غدا.. افتتاح متحف الغردقة و"العالم الآخر" أبرز المفاجآت

11:52 ص | الجمعة 28 فبراير 2020

يفتتح الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور خالد عناني وزير السياحة والآثار، غداً السبت متحف الغردقة، والذي يعد أول متحف يجري إنشاؤه بالشراكة مع القطاع الخاص.

وتبلغ تكلفة الإنشاءات 160 مليون جنيه تحملها الشريك القطاع الخاص، وسيجري مقاسمة إيراده ما بين وزارة السياحة والآثار، والشريك الخاص.

وتبلغ مساحة متحف الغردقة، قرابة 10 آلاف متر بينها 3 آلاف متر مساحة قاعة العرض المتحفي التي تعرض فيه القطع الآثرية، حيث جرى وضع أكثر من ألفي قطعة أثرية داخل المتحف من العصور المختلفة، من بينها الفرعونية، والرومانية والقبطية والإسلامية، وجرى تزويد المتحف بقطع ملكية من أسرة محمد علي.

كما يضم المتحف عرضا أثريا للمظاهر الرياضية مثل الصيد النيلي والبري، إلى جانب الآلات الموسيقية، وصور من حفلات بها رقص وعزف، بداية من العصر الفرعوني، حتى العصور الحديثة.

كما يتضمن متحف آثار الغردقة، لأول مرة ما يسمى بـ"فاترينة العالم الآخر"، وهي عبارة عن فاترينة على شكل مقبرة صغيرة، ويعرض بداخلها الأفكار القديمة التي تؤكد أن القدماء المصريين كانوا يؤمنون بالعالم الآخر عند الفراعنة.

وتتولى وزارة السياحة والآثار إدارة المتحف وتأمينه، بالاشتراك مع شرطة السياحة والفنادق، ويجري مراقبته بنحو 60 كاميرا ذات جودة عالية داخل وخارج المتحف، تدار من داخل غرفة الكاميرات بغرفة أمنية ملاصقة للمتحف، وجرى تجهيزه باستخدام أحدث الأساليب والطرق المتحفية العلمية المزودة بأنظمة إضاءة حديثة، وأجهزة الإنذار طبقا للتقنيات الحديثة.

من جانبه قال المهندس خالد محفوظ، مسؤول الشريك الخاص للمتحف في تصريحات، إن المتحف جرى إنشاؤه بأحدث الخدمات المتحفية حول العالم ليكون أيقونة سياحية، حيث يقدم المتحف خدمة صوتية بمختلف اللغات وتطبيق الحجر الإلكتروني من الخارج، وتوفير ماكينة لقراءة تذاكر الحجز الإلكتروني، لافتا إلى أن هناك تخفيضات بلغت 5% للمجموعات السياحية وتطبيق نظام الجرد الإلكتروني كأول متحف في مصر يطبق هذه الخدمة، كما أن المتحف به مكان مخصص لتقديم عروض فنية لمختلف الفنون المصرية، بالإضافة إلى عروض الصوت والضوء.

وكشف الدكتور مصطفى وزيري، رئيس المجلس الأعلى للآثار، أن المتحف جرى تصميمه طبقًا للمعايير العالمية للمتاحف، ويعمل سيناريو العرض بالمتحف، على إظهار الجمال والرفاهية في الحضارة المصرية عبر العصور، حيث يشهد عرض قطع تجسد وسائل الراحة في المنازل وأثاثها وأدوات الزينة التي استخدمها المصري القديم من زينة شعر وملابس وكريمات وعطور وإكسسوارات.

ولفت إلى أن المتحف يضم مجوهرات الأسرة العلوية و"فاترينة العالم الآخر"، ولوحة عاشقة العلم والخير الأميرة فاطمة إسماعيل وتمثال جميلة المحيا حبيبة سيد القطرين عازفة الهارم الملكة ميريت أمون.

وأشار إلى أن المعرض يتناول المظاهر الرياضية كالصيد النيلي والبري، إلى جانب الآلات الموسيقية وصور من حفلات بها رقص وعزف، بداية من العصر الفرعوني وحتى العصور الحديثة، في محاولة للربط بين الحضارات المختلفة.

وقال بشار أبوطالب نقيب المرشدين السياحيين بالبحر الأحمر، لـ"الوطن"، إن المتحف سيضم جانبا خاصا لعرض التراث الثقافي والآثار الخاصة بالبحر الأحمر، حيث جرى تخصيص مكان داخل المتحف لأقدم قبائل المحافظة لعرض تفاصيل الحياة اليومية وعرض مبيعات الأشغال اليدوية التي يمتازون بها والتي تمثل تراثا، بالإضافة إلى الأكلات الشهيرة مثل السلات والجابوري ومشروب الجبنة وذلك للتعبير عن حضارات سكان البحر الأحمر القدامى كالحضارة الإسلامية والقبطية والفرعونية.