صور.. الغردقة تجذب عشاق المغامرة بـ"سياحة العزلة" داخل الكهوف

كتب: شاذلي عبدالراضي

صور.. الغردقة تجذب عشاق المغامرة بـ"سياحة العزلة" داخل الكهوف

صور.. الغردقة تجذب عشاق المغامرة بـ"سياحة العزلة" داخل الكهوف

جذبت الغردقة السائحين الأجانب من مختلف الجنسيات حول العالم لتميزها بالتنوع السياحي، ولفتت الأنظار إلى "سياحة العزلة" خاصة السائحين من عشاق المغامرة لقضاء وقت استجمام بعيدا عن أنماط الحياة التقليدية والعودة إلى حياة ما قبل التطور وذلك في أحد المنتجعات البعيدة عن المدينة وصخب الفنادق السياحية.

فعلى أطراف مدينة الغردقة وتحت منحنيات الجبال جاءت مجموعة من السائحين الأجانب من عشاق عالم المغامرة أغلبهم من الألمان والإنجليز للإقامة بأحد المنتجعات السياحية والتي صممت على شكل مغارة أسفل الجبال في قلب الصحراء وأقرب إلى الكهوف بحثا عن الهدوء وبعيدا عن ضجيج الحياة.

يقول هشام السيد مدير المنتجع السياحي، إن أحد شروط الإقامة للسائحين هو عدم السماح باصطحاب أطفال أقل من ستة عشر عاما، حيث أن المكان مخصص للكبار فقط وذلك لتوفير الهدوء والاستجمام ولا ويوجد شبكة الإنترنت بالغرف لتصميمها بالطوب الحجري والتي تشبه "الكهف" للإيحاء بالعزلة وأن الاتصال والانترنت متوفر في منطقة الاستقبال فقط بالمنتجع وذلك حرصا على الهدوء وعدم الإزعاج.

كما أن الطرقات بين الغرف أشبه إلى طريق داخل مغارة وأن الغرف صممت على شكل كهف وأثاث الغرفة من السرير والدولاب بالطوب وليس بالأخشاب وذلك لتناسب حياة الكهوف.

يشير محمد لاشين مدير الأمن بالمنتجع السياحي، إلى أنه رغم من إقامة أكثر من 300 سائح من مختلف الجنسيات الأجنبية معظمهم من الألمان والإنجليز إلا أن المنتجع ينعم بالهدوء التام وذلك لحرص السائحين الأجانب على عدم الإزعاج وهذا ما يفضله النزلاء دائما.

وبعيدا عن ضوضاء المدينة وحداثة الحياة التقليدية، لفت إلى أن المنتجع لا يحوي أي من الألعاب المائية أو ديسكو أو أي شيء صاخب وذلك حفاظا على الهدوء وهو أحد مزايا المنتجع، موضحا أن السائح منذ وصوله لا يغادر المنتجع حتى موعد رحيله إلى بلده بعكس السائح العادي الذي يميل إلى الرحلات المختلفة بالمحافظة خاصة البحرية.

وقال بشار أبوطالب نقيب المرشدين السياحيين بالبحر الأحمر، إن الغردقة تمتاز بامتلاكها أنماط سياحية متعددة منها السياحة الشاطئية وسياحة الرحلات وسياحة الغوص والسياحة الثقافية موضحاً أن هذه المنتجعات توفر السياحة البيئية ويفضلها دائما السائحين الذين يميلون إلى العزلة في بعض الأوقات ويعتبرونها "سياحة العزلة" وهي قضاء وقت في مكان بعيد عن الضوضاء ويطلقون عليها السائحين رحلة روحانية وهي أعلى درجات السياحة.

وطالب نقيب السياحيين المرشدين بتكثيف الدعاية لهذه الأنواع من السياحة خاصة أنها غير مكلفة للدولة وبالأخص مع توافر الإمكانيات الطبيعية لها مثل دروب البحر الأحمر والتي تمتد إلى حوالي 180 كيلو متر في دورب جبال البحر الأحمر الشرقية وقرية النصر بالكيلو 85 طريق سفاجا قنا حيث تتوافر المقومات الطبيعية من مكان وجو رائع ومناظر خلابة.

وأوضح الدكتور وليد السيد استشاري المخ والأعصاب أن السائح من هذه النوعية هو الباحث عن الهدوء وهي درجة من عبادة التفكر، عبادة موجودة في معظم الأديان ووصفه بالسائح الراقي، مضيفاً أن نوعية هذا السائح يفضل دائما البعد عن روتين الحياة اليومي وخاصة في أماكن بعيدة عن البشر وأن ذلك من فوائده إخراج الطاقة السلبية وأن السفر عموما له فوائد، خاصة إلى الأماكن المنعزلة، مشيرا إلى أن شعور السائح بعد قضاء إجازته يمتلكه احساس كأنه سيبدأ حياة جديدة.

 


مواضيع متعلقة