بعد مريض كورونا.. من هم أوائل المرضى الذين نشروا الأوبئة في العالم؟

بعد مريض كورونا.. من هم أوائل المرضى الذين نشروا الأوبئة في العالم؟
- كورونا
- فيروس كورونا
- ووهان
- الصين
- الأوبئة القاتلة بالعالم
- مرضى الأوبئة القاتلة
- كورونا
- فيروس كورونا
- ووهان
- الصين
- الأوبئة القاتلة بالعالم
- مرضى الأوبئة القاتلة
كشف باحثون صينيون في دراسة نشرتها مجلة لانسيت الطبية، أن أول شخص يتم تشخيصه بفيروس كورونا المستجد والذي أصبح يعرف حاليا باسم "كوفيد 19"، كان في 1 ديسمبر 2019، ولم يكن لهذا الشخص أي اتصال مع سوق ووهان.
والمريض هو رجل عجوز يعاني من الزهايمر، ويطلق عليه المريض صفر، هو مصطلح يستخدم لوصف أول إنسان مصاب بمرض فيروسي أو بكتيري، وتسبب فيما بعد في إصابة عدد كبير من الأشخاص، ولأنه كان مريضا من الأصل فلم يكن يخرج بشكل أساسي ولم يبال بأعراض المرض.
وتستعرض "الوطن"، فيما يلي أول مرضى في العالم أصيبوا بأمراض قاتلة وتسببوا في نقل الوباء لغيرهم، وفقا لموقع "بي بي سي" البريطاني وموقع " listverse".
الطاعون الأسود
صنف مرض الطاعون بأسوأ الأمراض القاتلة على الإطلاق، إذ انتشر في أوروبا، وخلال فترة الطاعون العظمى بالعاصمة البريطانية لندن في عامي 1665 و1666، تم تسجيل أكثر من 68 ألف حالة وفاة بسبب الطاعون في مدينة يبلغ عدد سكانها حوالي 450 ألف نسمة، أي ما يزيد عن 15٪ من السكان.
وتعد البريطانية "جوود وومان فيلبس" هي أول امرأة تصاب بالطاعون، وهي المريض صفر، وتسببت في نقل المرض للآخرين، ويعتقد أن المرض كان في الواقع نتيجة من الظروف المعيشية القاسية التي وضعت الناس على مقربة من الفئران المصابة بالطاعون، التي تمت تغطيتها في البراغيث المصابة بنفس المرض.
ويشعر المريض بحمى وقشعريرة، ضعف عام بالجسم، ألم في البطن، إسهال وقيء، نزيف من الفم أو الأنف أو المستقيم أو تحت الجلد، اسوداد وموت الأنسجة "غرغرينا"، ويصاب المريض في النهاية بصدمة وفشل في وظائف أجهزة الجسم والوفاة.
الإنفلونزا الإسبانية
تعد الإنفلونزا الإسبانية واحدة من أكثر الأوبئة المدمرة التي شهدها العالم على الإطلاق، ويعتقد أنها قتلت ما بين 20 و 40 مليون شخص في فترة الحرب العالمية الأولى عام 1918.
في يوم الأثنين، 11 مارس 1918، أصيب الجندي ألبرت جيتشيل وهو طباخ في قاعدة الجيش الأمريكي في فورت رايلي، بمدينة كنساس الأمريكية، بسعال سيء للغاية مع ارتفاع في درجة الحرارة، وهو المريض الصفر للأنفلونزا الإسبانية.
وتم نقل الجندي إلى المستشفى، إلا أن المسعفون العسكريون أدركوا مدى سرعة انتشار أعراض المرض من الجندي لآخر ونقلوه إلى الحجر الصحي، ولكن بعد فوات الأوان، إذ إن الجندي كان انتهى من طهو الطعام لمئات الجنود المتمركزين في المخيم في الليلة السابقة لنقله إلى المستشفى.
وبحلول منتصف النهار، كان أكثر من 100 جندي قد مرضوا، ومات ما يقرب من نصف الجنود من المرض، وانتشرت الانفلونزا كالنار في الهشيم في جميع أنحاء الولايات المتحدة وأوروبا، عبر خطوط العدو، وأصابت في نهاية المطاف ما يصل إلى ثلث سكان العالم.
فيروس نقص المناعة البشري "الإيدز"
يعد واحدا من أسوأ الأمراض التي تهاجم الجهاز المناعي وتتسبب في إضعافه، ويشعر المصاب بالإرهاق المتواصل، فقدان الوزن غير المبرر، ارتفاع درجات الحرارة لمدّة تزيد عن 10 أيّام، التعرق الليلي، تضخّم الغدد الليمفاويّة في الرقبة أو الفخذ، الإسهال الشديد وطويل الأمد، بالإضافة إلى الإصابة بعدوى الخميرة في الفم أو الحلق أو المهبل، ضيق التنفس، ظهور بقع بنفسجية اللون لا تزول عن الجلد.
ويعد جيتان دوجلاس هو المريض صفر ، وأول رجل في العالم يصاب بالمرض، وكان يعمل مضيفًا في شركة طيران إير كندا، وتعرف عليه العلماء في أواخر سبعينيات القرن الماضي كأول شخص ينقل وباء فيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز" إلى الولايات المتحدة.
وكشفت دراسة جينية حديثة باستخدام عينات دم مأخوذة في أواخر سبعينيات القرن الماضي إلى أن الفيروس ربما وصل إلى مدينة نيويورك في عام 1970 وكان مرتبطًا بالفيروسات الموجودة آنذاك في هايتي ودول البحر الكاريبي الأخرى.
الإيبولا
يعد فيروس الإيبولا في الفترة من 2014 إلى 2016 في غرب إفريقيا هو الأكبر انتشارا في العالم، وسببه شخص واحد فقط.
وتسبب المريض صفر وهو صبي عمره عامين من غينيا ويدعى إيميل وامونو، في نشر العدوى إلى عدد كبير من الأشخاص، ورجح العلماء إصابته بالمرض من خلال لعبه في شجرة مجوفة تضم مستعمرة من الخفافيش الناقلة للوباء، وانتقل لعابها إليه.
ومنذ اكتشاف الفيروس لأول مرة عام 1976، تسبب في إصابة أكثر من 28 ألف شخص وقتل ما يزيد على 110 آلاف شخص، وفقا لمنظمة الصحة العالمية، وانتشر في 10 بلدان معظمها من إفريقيا، بالإضافة إلى الولايات المتحدة وإسبانيا والمملكة المتحدة وإيطاليا.
أنفلونزا الخنازير
يعد الطفل المكسيكي البالغ من العمر 4 أعوام إدغار إنريكي هيرنانديز، هو أول شخص يصاب بأنفلونزا الخنازير المعروفة باسم " H1N1"، وتم تشخيص إصابته في مارس عام 2009.
وفي خلال أسابيع قليلة تصدرت صورته المبتسمة جميع صحف العالم، وتوفي بعد أسابيع قليلة، ثم انتقل المرض إلى طفلان أخران كانا على اتصال بـ"إدغار"، وتسبب الفيروس أيضا في في وفاة أكثر من 18 ألف شخص.
ويعتقد أن الفيروس انتقل من مزارع الخنازير للبشر، وأقامت السلطات المحلية في مدينة لا غلوريا المكسيكية مؤخرًا تمثالًا برونزيًا لإدغار في محاولة مثيرة لجلب السياح إلى البلدة الشهيرة بإنفلونزا الخنازير.
الكوليرا
مثل وباء الكوليرا تهديدا خطيرا للصحة العامة في الفترة الفيكتورية بالعاصمة البريطانية لندن في عام 1854. وعلى مدار 10 أيام فقط، تسبب وباء الكوليرا في قتل 500 شخص، وشملت الأعراض القيء والإسهال وتقلصات المعدة والعطش الشديد والغثيان.
وكشف الباحثون أن سبب المرض هو حفاضات طفل صغير يدعى فرانسيس لويس البالغ من العمر 5 أشهر، إذ إن والدته كانت تغسل الحفاضات المتسخة في دلاء من المياه ثم تتخلص من المياه المتسخة في حفرة أمام منزلها بشارع برود ستريت، وتلك الحفرة متصلة بمضخة المياه الرئيسية والتي كانت تعد مصدر الغذاء الرئيسي للسكان. وتسبب الكوليرا في قتل أكثر 10 آلاف شخص خلال تلك الفترة بسبب إصابتهم بالتسمم من المياه المتسخة.
التيفوئيد
تعود بداية المرض إلى عام 1884، عندما هاجرت خادمة تدعى ماري مالون في الخامسة عشر من عمرها من إيرلندا إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وبدأت عملها كخادمة في 8 بيوت مختلفة .
وفي عام 1906، عملت "ماري" كطاهية لعائلة "وارن" الثرية، واكتشفوا بالصدفة أن الأشخاص الذي أكلوا من مأكولات "ماري" أصيبوا بأمراض خطيرة، وشهدت سبع عائلات مرض التيفوئيد، وتم التوصل لـ"ماري" على أنها المريض رقم صفر وحامل للمرض.
ونظرا لأنها لم تكن لديها أعراض المرض، رفضت الحجر الصحي، وفي عام 1907 استقرت "ماري" بمدينة نيويورك والتي صنفت بمركز انتشار المرض، وتسبب في إصابة حوالي 3000 شخص.
وتم احتجاز "ماري" بشكل قسري في جزيرة نورث براذرز لمدة عامين، وعندما تم إطلاق سراحها، تولت وظيفة طباخ في مستشفى للولادة وتسببت في انتشار المرض مرة أخرى، ليتم سجنها بشكل دائم في جزيرة الآفات بالنهر الشرقي من المدينة.
وتوفيت "ماري" بمعزل عن العالم الخارجي في 11 نوفمبر 1938، وقد وصفها نعيها رسميًا بأنها تسببت في إصابة 51 حالة بالتيفوئيد وثلاث حالات وفاة.