أحمد كريمة: لا أحد يتحكم من يدخل الجنة أو النار حتى المسلمين

11:49 م | الاثنين 24 فبراير 2020

قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية بالأزهر الشريف، إن القرآن الكريم قد أكد على حسن معاملة أهل الكتاب في مواضع كثر به: "الموضوع متعلق بجزاءات أخروية، والحكم بدخول الجنة أو النار ليس من حق أحد نهائيا، ولا حتى المسلمين".

وأضاف "كريمة" خلال استضافته ببرنامج "التاسعة" والذي يقدمه الإعلامي وائل الإبراشي، والمذاع على فضائية الفضائية المصرية الأولى، أن ما قيل بأن المسيحيين سيدخلون النار هو خطاب للكراهية يجب التحاكم فيه أو إنزال العقوبات المناسبة، وذلك لأن الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها: "من يتطاول على إخواننا أهل الكتاب هي عقلية ليست وليدة اللحظة، ولكنها قديمة"، موضحا أنه وفي إحدى الكتب السلفية التي يتم الرجوع إليها من قبل الكثيرين منهم وتباع على الأرصفة نصت على عدم إجازة السلام على الكفار، أي من هم ليسوا من المسلمين: "يجب التصدي إلى مثل تلك الكتب، لأن الفكر ينتشر من خلال كتب تخاطب العامة ويجب التصدي لها، وهو كلام لا علاقة له بحرية الفكر".

وأكد أنه لا يوجد مصطلح "السلفية" في القرآن أو السنة النبوية أو التراث النبوي: "الله قال: السَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ" وما يقومون به هو كذب متعمد على رسول الله صلي الله عليه وسلم: "كتاب الماتع، والذي أوضح المذاهب الإسلامية نفى وجود مصطلح السلفية، وجاءت بعد 700 سنة من الإسلام"، مشيرا إلى أن من يفتون بما يكدر السلم العام بين قطبي الأمة هم أشخاص لهم انتماءات سياسية وأجندات تتبع قوى مخابراتية عالمية لتكدير السلم العام في مصر والمنطقة: "كانوا يريدون بديلا عن الأزهر، أو مؤسسة بمحازاة الأزهر أو بموازاته، وهي قضية لا يختلف عليها اثنان".