قضاة: تصريحات «أردوغان» عن القضاء المصرى تكشف عن جهله السياسى والقانونى

وصف قضاة، رجب طيب أردوغان، رئيس الوزراء التركى، بـ«الجاهل»، وطالبوا وزارة الخارجية باتخاذ الإجراءات الدبلوماسية اللازمة للرد على تصريحاته التى وصف فيها القضاء المصرى بـ«المنعدم الضمير» بعد الحكم بإحالة أوراق 529 إخوانياً إلى مفتى الجمهورية تمهيداً لتوقيع عقوبة الإعدام عليهم. وقال المستشار محمود الشريف، سكرتير عام نادى القضاة والمتحدث الرسمى للنادى، إن تصريحات «أردوغان» تنم عن جهل سياسى وقانونى، ولا يليق برئيس وزراء دولة أن يصدرها. وأضاف «الشريف»، لـ«الوطن»، أن الجهل السياسى يتمثل فى أنه لا يليق برئيس وزراء دولة أن يتدخل فى شئون دولة أخرى والاعتداء على سيادتها وقضائها، لافتاً إلى أن مجلس إدارة النادى برئاسة المستشار أحمد الزند سوف يصدر بياناً للرد على تلك التصريحات، واستنكارها ورفضها. أما الجهل القانونى فيتمثل فى أن الأحكام القضائية تصدر وفقاً للقانون والدستور، وهناك طرق للطعن عليها، وعدم معرفة رئيس الوزراء التركى بهذا الأمر يدل على جهله القانونى، واصفاً تصريحاته بـ«الحمقاء والمستفزة» التى تكشف عن جهل سياسى وقانونى لـ«أردوغان». من جانبه قال المستشار رفعت السيد، رئيس محكمة جنايات القاهرة الأسبق، إن التصريحات التى صدرت عن «أردوغان» تكشف للعالم كله عن جهله التام بالقوانين وإبداء آراء مخالفة للصواب، كما تكشف أيضاً عن التسرع الذى يصل إلى حد التهور. وأضاف «السيد» أنه حتى الآن لم يصدر أى حكم بإعدام أى شخص ينتمى لجماعة الإخوان، وما صدر عن محكمة جنايات المنيا بحق 529 متهماً لا يعدو أن يكون مجرد قرار باستطلاع رأى مفتى الجمهورية فى أمر شرعى يتعلق بجواز الحكم بالإعدام على مجموعة من المتهمين ثبت للمحكمة توافر الأدلة على ارتكابهم للجريمة المسندة إليهم وهى جريمة القتل. وتابع: «إلى أن يتم النطق بحكم الإعدام فإن للمحكمة أن تعدل عن الحكم بالإعدام وأن تقضى بعقوبة أقل أو حتى البراءة، كما أن اعتراض أى من القضاة عن الرأى الذى سبق أن أبداه يحول دون صدور الحكم بالإعدام، وبالتالى فإن ما قاله رئيس الوزراء التركى فى هذا الشأن يكشف عن الجهل وعدم المسئولية فى التصريحات التى يبديها». وقال المستشار محمد الجندى، رئيس محكمة جنايات الجيزة، إن «أردوغان» يستغل ولاءه لجماعة الإخوان، وبالتالى فهو يردد كل ما يردد الإخوان ودول قطر وأمريكا وإسرائيل، لافتاً إلى أن الرد عليه يكون من خلال الدبلوماسية المصرية التى يجب أن تتخذ إجراءات للرد عليه. وأضاف «الجندى» أنه ليس غريباً على رئيس الوزراء التركى -وهو أحد منفذى المخطط الأمريكى لتقسيم مصر وإسقاطها- أن يتدخل فى شئون القضاء المصرى، مشيراً إلى أن «أردوغان» تدخل فى شئون السلطة القضائية فى تركيا، وسعى لإصدار قوانين تحد من سلطات القضاء هناك، مما يدل على جهله القانونى والسياسى. وتابع: «يجب أن نعلم أن أردوغان لا ينفصل عن جماعة الإخوان، وسوف يسعى إلى تشويه صورة مصر بشتى الطرق، ولا مجال أمام مصر سوى مواجهته دبلوماسياً والرد عليه». وكان رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان، المقرب من تنظيم الإخوان الدولى، وجّه إهانات بالغة للقضاء المصرى، بعد أن قال، فى كلمة أمام تجمع من المحامين والقانونيين فى إسطنبول ضمن فعالية «أسبوع المحامى»: «أتمنى ألا تنفذ المحكمة المصرية التى أصدرت أحكام الإعدام بحق عدد كبير من المتهمين فى مصر، تلك الأحكام، حتى لا ترتكب بذلك جريمة ستظل خالدة فى تاريخ القانون». وأضاف أن النظام القانونى الذى لا يمتلك ضميراً ولا شجاعة، الذى يقوم عليه سادة يرون فى شعوبهم عبيداً، هو نظام مستعد لارتكاب جريمة فى أى لحظة، فى إشارة إلى الأحكام الصادرة بحق 529 مصرياً، من أنصار جماعة الإخوان فى المنيا. من ناحية أخرى شن رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان هجوماً حاداً على القضاء المصرى، والقضاء التركى معاً، عقب صدور قرار من المحكمة الدستورية العليا فى أنقرة ببطلان التعديلات القانونية التى أدخلها على هيئة المجلس الأعلى للقضاء والمدعين العوام، واصفاً القضاء بـ«منعدم الضمير». وامتد هجوم رئيس الوزراء التركى، المقرب من تنظيم الإخوان الدولى، ليوجه إهانات بالغة للقضاء المصرى، بعد أن قال، فى كلمة مساء أمس الأول أمام تجمع من المحامين والقانونيين فى إسطنبول ضمن فعالية «أسبوع المحامى»: «أتمنى ألا تنفذ المحكمة المصرية التى أصدرت أحكام الإعدام بحق عدد كبير من المتهمين فى مصر، تلك الأحكام، حتى لا ترتكب بذلك جريمة ستظل خالدة فى تاريخ القانون». وأضاف أن «النظام القانونى الذى لا يمتلك ضميراً ولا شجاعة، والذى يقوم عليه سادة يرون فى شعوبهم عبيداً، هو نظام مستعد لارتكاب جريمة فى أى لحظة».