النجاة من أفغانستان.. لماذا يرغب ترامب في عقد اتفاق سلام مع "طالبان"؟

كتب: عبدالله مجدي

النجاة من أفغانستان.. لماذا يرغب ترامب في عقد اتفاق سلام مع "طالبان"؟

النجاة من أفغانستان.. لماذا يرغب ترامب في عقد اتفاق سلام مع "طالبان"؟

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أنه سيوقع اتفاق سلام مع حركة "طالبان"، في حال أدت المفاوضات إلى إنهاء الحرب في أفغانستان التي استمرت 18 عاما، وقال ترامب "نعم، سأضع اسمي أسفل الوثيقة"، ردا على أسئلة صحفيين في حديقة البيت الأبيض، قبل مغادرته إلى نيو دلهي في زيارة رسمية تستمر يومين.

وتأمل واشنطن وحركة "طالبان" بالتوقيع على اتفاق في 29 فبراير، في حال تم الالتزام بتفاهم "خفض العنف" الذي بدأ السبت ويستمر لأسبوع، ما من شأنه أن يفضي لإنهاء أطول حرب في تاريخ الولايات المتحدة.

قال سيد مجاهد خبير الشؤون الأوروبية، إن رغبة الرئيس الأمريكي في توقيع اتفاق سلام مع "طالبان" ليس مفاجأة، موضحا أنه في ديسمبر الماضي أعلن ترامب بدء التخطيط لخفض عدد قوات بلاده المنتشرة في أفغانستان منذ عام 2002 إلى 7 آلاف جندي أمريكي من إجمالي 14 ألف جندي، كذلك أعلن في وقت سابق رغبته في الانسحاب منها.

وأضاف مجاهد لـ"الوطن"، أن الولايات المتحدة أعلنت في يناير الماضي، أنها ملتزمة بسحب قواتها من أفغانستان، بعد التوصل إلى اتفاق مع حركة "طالبان" الأفغانية في مفاوضات العاصمة القطرية الدوحة.

وأكد خبير الشؤون الأوروبية أن الرئيس الأمريكي أدرك أنه لا فائدة من الوجود الأمريكي في أفغانستان، وينفق الكثير من المليارات دون استفادة، موضحا أن الانسحاب لا يعني الخروج الكامل من أفغانستان، ولكن ستبقى الولايات المتحدة على عدة قواعد لحفظ وجودها هناك.

كذلك أكد العميد سمير راغب الخبير الاستراتيجي، قال إن رغبة الرئيس الأمريكي في عقد اتفاق للسلام كان متوقعا، موضحا أن ترامب وجَّه نداء في وقت سابق لجميع الأطراف في أفغانستان أنه لا يريد أن يتدخل في شؤونهم ويريد عملية السلام.

واضاف راغب لـ"الوطن"، أن ترامب ضد الوجود الأمريكي في أفغانستان وأي دولة أخرى، لأنه بسبب هذا التواجد الأمريكي يتم إنفاق الكثير من المليارات، مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكي يفضل استخدام هذه الأموال داخليا في أمريكا.

وأكد الخبير الاستراتيجي أن عملية انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان تدريجيا وعلى مراحل متعددة، موضحا أن عدد الجيش الأمريكي هناك ليس بالقليل، لذلك ستحتاج لوقت كافٍ لتتم بطريقة منظمة.

وتابع أن الانسحاب الأمريكي لن يكون خروجا كاملا من أفغانستان، فمن المرجح أن تبقي الولايات المتحدة على أكبر قواعدها هناك وهي "باغرام"، والتي سيكون بها بعض الملاحة الجوية وبعض العناصر الاستخباراتية والجنود.


مواضيع متعلقة