خبير: أردوغان لا يستطيع أن يدخل في مواجهة مع روسيا حتى لا يخسرها

خبير: أردوغان لا يستطيع أن يدخل في مواجهة مع روسيا حتى لا يخسرها
- الرئيس التركي
- رجب طيب أردوغان
- التدخل العسكري التركي
- سوريا
- الإعلامية آية جمال الدين
- الجيش السوري
- الرئيس التركي
- رجب طيب أردوغان
- التدخل العسكري التركي
- سوريا
- الإعلامية آية جمال الدين
- الجيش السوري
قال الدكتور بشير عبدالفتاح الخبير في الشؤون التركية، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عسكر السياسة الخارجية التركية، بمعنى أنه غلب الأداة العسكرية على الأدوات الدبلوماسية والدعائية والاقتصادية، وبالتالي جاء التدخل العسكري التركي غير المشروع في سوريا وليبيا، لأنه لم يرحب به من قبل حكومات وشعوب هذه الدول، كما انتقد أيضا من قبل المجتمع الدولي بما في ذلك حلفاء تركيا سواء في أوروبا أو الولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف عبدالفتاح، خلال حواره مع الإعلامية آية جمال الدين، في برنامج "8 الصبح"، المذاع على فضائية Dmc، أن أدلب آخر المعاقل التي لم يكن يسيطر عليها الرئيس السوري والجيش السوري لذلك هناك رغبة عارمة الآن بدعم روسي إيراني حتي يستعيد الأسد السيطرة على أدلب، ونجح بالفعل من خلال السيطرة على أكثر من 50% من مساحتها الآن وحاصر نقاط المراقبة التركية، وردًا على ذلك تركيا تحاول أن تتموضع عسكريا على الأرض بكثافة من خلال الزج بالعديد من القوات التركية والتي كان لديها 1200 مقاتل أصبح الآن 10 آلاف مقاتل تقريبا تابعين لتركيا على أراضي أدلب.
وتابع الخبير في الشؤون التركية، بأنه يوجد محاولة للمساومة والضغط على الجانب الروسي وعلى دمشق، وأن أردوغان لا يريد الحرب لأنه لا يستطيع أن يحارب في سوريا لأنه يعلم أن هناك دعم روسي إيراني لهذا الجيش ولا يستطيع أن يدخل في مواجهة مع روسيا لأنه لا يريد أن يخسرها والدعم الروسي لتركيا، ومن ثم من خلال تكثيف هذه القوات على الأرض هو يريد أن يحسن من موقفه التفاوضي في مواجهة روسيا ونظام الأسد على الأرض لأنه يعلم أنه سيخرج من أدلب لا محالة.
وأكد عبدالفتاح، أن أقصى ما يمكن أن يصل له في سوريا هوالسماح له بالتدخل لعمق 5 كيلومترات في الشمال السوري لملاحقةالأكراد بموجب اتفاقية أضنة للعام 1998، مشيرا إلي أن تركيا تنظر إلي سوريا بإعتبارها جزء لا يتجزأ من الأمبراطورية العثمانية، وأن أردوغان يعيد التلويح بأن اتفاقية لوزان لعام 1923 سينتهي العمل بها في العام 2023 وسيحق لتركيا إستعادة أراضي أقتطعت منها بموجب هذه المعاهدة وأن هذا الكلام من الناحية القانونية والسياسية ليس له أساس لأن الاتفاقية، كانت لترسيم حدود ما بين تركيا ودول الجوار، وأن اتفاقيات ترسيم الحدود لا تسقط بمرور مدة زمنية عليها.