فلسطينيون: الرئيس التركي لا يقدم لقضيتنا سوى "الجعجعة ودغدغة المشاعر"

كتب: محمد الليثى ومحمد حسن عامر

فلسطينيون: الرئيس التركي لا يقدم لقضيتنا سوى "الجعجعة ودغدغة المشاعر"

فلسطينيون: الرئيس التركي لا يقدم لقضيتنا سوى "الجعجعة ودغدغة المشاعر"

أكد باحثون وسياسيون فلسطينيون أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان لا يقدم للقضية الفلسطينية سوى «كلام ودغدغة لمشاعر المسلمين المرتبطين بفلسطين والأقصى»، وأضافوا أن تصريحات الرئيس التركى بمقاطعة الاحتلال لا تتجاوز كونها تصريحات دون تنفيذ أى وقائع فعلية لدعم الفلسطينيين، والتزمت تركيا الصمت عدة مرات إزاء قرارات إسرائيلية تتعلق بأوضاع اللاجئين والأسرى والاعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى المبارك.

ويرى الكاتب والباحث الفلسطينى الدكتور ماهر صافى أن ما يقدمه الرئيس التركى للقضية الفلسطينية «مجرد جعجعة وكلام معسول ودغدغة للمشاعر» دون أى تحرك على الأرض لدعم الفلسطينيين، لافتاً إلى أن نفاق «أردوغان» للفلسطينيين هواية لديه، من خلال عبارات طنانة فى المؤتمرات الهلامية التى يعقدها فى بلاده للاستئثار بمشاعر مؤيديه وبالتحديد حركة «حماس». وأشار «صافى» إلى أن هناك وثيقة تؤكد أن تركيا اعترفت بدولة الكيان الصهيونى فى 15 مايو 1948 بعد قيام الدولة بـ11 ساعة فقط، كأول دولة ذات أغلبية مسلمة تعترف بها ومن بعدها إيران.

باحث: "أنقرة" لها أطماع فى كل شبر عربى.. وما يردده "أردوغان" مجرد نفاق مؤتمرات

وتابع الباحث الفلسطينى قائلاً إن: «تركيا دعمت الجيش الإسرائيلى بعشرات المليارات خلال السنوات الخمس الماضية، وبلاده تورد منتجات للمستوطنات المقامة على أراض فلسطينية محتلة بالضفة الغربية والقدس» وأوضح أن «أردوغان» لم يعبر عن أى موقف مساند للفلسطينيين عندما صدر قرار نقل سفارة أمريكا إلى القدس المحتلة والقرارات المتعلقة باللاجئين والأسرى والشهداء، مضيفاً أن بعض التيارات الإسلامية وعلى رأسها حماس تؤيد أردوغان الذى يشبه نفسه بخليفة المسلمين فى الأرض، رغم أن تركيا لها أطماع فى كل شبر فى الأراضى العربية وفى فلسطين.

وقال الدكتور محمد أبوسمرة، رئيس تيار «الاستقلال الفلسطينى» إنَّ مناصرة القضية الفلسطينية ضد الاحتلال الصهيونى لا تحتاج إلى الظواهر الصوتية مثل «أردوغان» بقدر ما تحتاج لمواقف عملية جدية وجادة وصادقة، وأضاف: «أردوغان صدرت عنه كثير من التهديدات بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الكيان الصهيونى واتخاذ موقف حاسم من العلاقات مع الولايات المتحدة دون أن ينفذ شيئاً مما يتم التهديد والتلويح به، ومثال على تلك الاستعراضات مواقف وتصريحات أردوغان التى تستغل المكانة المقدسة للمسجد الأقصى لدى المسلمين والأتراك، وكذلك التأثير العاطفى والمعنوى للقضية الفلسطينية على المسلمين والأتراك، لتوظيفها فى معاركه السياسية والانتخابية بالداخل التركى».

رئيس تيار "الاستقلال": يستغل القضية الفلسطينية لجذب المؤيدين له فى الانتخابات الداخلية

وأكد رئيس «الاستقلال الفلسطينى» أن الدولة التركية فى حالة تحالف استراتيجى عسكرى وأمنى مع العدو الصهيونى والولايات المتحدة، وتقف متفرجة أمام الجرائم اليومية التى يرتكبها العدو الصهيونى ضد الشعب الفلسطينى، ولم تقدم للفلسطينيين سوى فتات من المساعدات لم تستفد منها سوى شرائح معدودة ومحدودة، بينما الشعب الفلسطينى فى أمس الحاجة للمواقف العملية التى تساعده على استرداد حقوقه وإقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف وعودة كافة اللاجئين والمبعدين وإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين من سجون العدو، مضيفاً: «فى هذا السياق نثمن كثيراً مواقف الشقيقة الكبرى مصر، التى تقف دوماً وفى كافة الظروف والمواقف والمفاصل المهمة بجانب القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطينى، وتدعم الثوابت والحقوق الفلسطينية المشروعة، وتعمل لإنهاء الانقسام الفلسطينى، وتتحرك فوراً فى غزة لكبح جماح أى عدوان صهيونى يتعرض له القطاع».

ويقول الكاتب الصحفى التركى محمد عبيدالله لـ«الوطن»، إن «خدعة الرئيس أردوغان الأشهر بشأن القضية الفلسطينية بدأت عام 2009 عندما غادر منتدى دافوس الاقتصادى»، مضيفاً: «الرئيس التركى نفسه صرح بأنه غادر المنتدى الذى كان يحضره الرئيس الإسرائيلى وقتها شيمون بيريز ليس من أجل بيريز أو من أجل القضية الفلسطينية، وإنما لأن مدير الجلسة لم يمنحه الوقت الكافى للحديث». وتابع «عبيدالله»: «وسائل إعلام موالية له ولتيارات ما يسمى بالإسلام السياسى روجت غير ذلك حتى باتت علاقة أردوغان بالقضية الفلسطينية مرتبطة بهذا المشهد وكأنه كان ينتصر لها».


مواضيع متعلقة