من المستشفى إلى الحبس.. قصة طبيب تسبب في وفاة طفلة أثناء ختانها

كتب: الوليد إسماعيل

من المستشفى إلى الحبس.. قصة طبيب تسبب في وفاة طفلة أثناء ختانها

من المستشفى إلى الحبس.. قصة طبيب تسبب في وفاة طفلة أثناء ختانها

في التاسع والعشرين من يناير الماضي، اصطحب والدان بمنطقة منفلوط، ابنتهما الصغيرة لأحد المستشفيات الخاصة لإجراء عملية ختان لها، بمعرفة أحد الأطباء المعروف عنهم إجراء مثل تلك العمليات.

في مستشفى خاص دخلت الطفلة مسلوبة الإرادة وسلمت أمرها للطبيب علي عبدالفضيل، بناء على رغبة والديها، وبقيت الفتاة بين يديه نصف ساعة أجرى فيها عملية الختان، قبل أن تخرج الطفلة من غرفة العمليات، ولم تمر عدة دقائق حتى أصيبت الطفلة بنزيف من فمها وأنفها مختلطا ببعض الإفرازات، فأعادها الطبيب مرة أخرى لغرفة العمليات والرعاية المركزة محاولا إنقاذها لكن محاولاته لم تنجح وفارقت الطفلة الحياة نتيجة هبوط حاد في الدورة الدموية وفشل في وظائف التنفس.

مع موت الطفلة، بدأت فصول أخرى من قصة الطفلة ندى حسن والطبيب علي عبدالفضيل، بعد إخطار النيابة العامة بوفاتها وبدء التحقيق في واحدة من الجرائم المرتكبة باسم العادات والتقاليد وضرورة "طهارة البنت" بختانها.

عندما حققت النيابة مع الطبيب، قال في التحقيق إن الطفلة حضرت إليه لإجراء عملية تجميل باستخدام جهاز الليزر لوجود ورم في جهازها التناسلي، غير أن والدي المجني عليها، قالا إنهما ذهبا بها إليه لإجراء عملية الختان، لأنه معروف عنه إجراء هذا النوع من العمليات.

استدعت النيابة خبراء الطب الشرعي للكشف على الطفلة الضحية بعد مناظرة النيابة لجثمانها، فبين تقريرهم أن ما ذكره الطبيب غير صحيح، وأن الطفلة أصيبت بصدمة عصبية نتيجة عملية الختان وما صاحبها من آلام، أدت لفشل عملية التنفس بفعل هبوط حاد في الدورة الدموية.

لم تتوقف المعلومات الكارثية التي توصلت لها التحقيقات عند هذا الحد، فالطبيب الذي أجرى عملية الختان، هو طبيب بالمعاش، والمستشفى الذي أجريت به العملية تصريحه منتهي منذ عام 2016، وغرفتا العمليات به إحداهما غير مجهزة بشكل كاف لإجراء الجراحات، والأخرى غير مطابقة لشروط مكافحة العدوى.

أنهت النيابة تحقيقاتها بإحالة الطبيب ووالدي الطفلة إلى محكمة الجنايات باتهامات تتعلق بالتسبب في وفاة الطفلة المجني عليها وختانها وفي انتظار تحديد موعد محاكمتهم.


مواضيع متعلقة