أول تحرك من "الأوقاف" بعد خطبة "بيت الجيران": لا نعلم شيئا.. والواقعة قيد التحقيق

أول تحرك من "الأوقاف" بعد خطبة "بيت الجيران": لا نعلم شيئا.. والواقعة قيد التحقيق
- وزارة الأوقاف
- وزير الأوقاف
- نشأت زارع
- محافظة الدقهلية
- خطبة الجمعة
- وزارة الأوقاف
- وزير الأوقاف
- نشأت زارع
- محافظة الدقهلية
- خطبة الجمعة
بدأت وزارة الأوقاف، التحقيق في واقعة "بيت الجيران" والتي تسببت في أزمة بين الأئمة على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك.
وأكّدت مصادر بوزارة الأوقاف، لـ"الوطن"، أنّها لا تعلم عن واقعة "بيت الجيران" شيئا، مبينة أنَّ "بيت الجيران"، ليست جزءً من فحوى الخطبة الموحدة التي وزعتها الوزارة على الأئمة وطالبتهم بالالتزام بها والخاصة بالسنة النبوية كمصدر للتشريع، موضحة أنَّه سيجرى التحقيق في الواقعة لمعرفة مدى صحتها والمعاقبة على تلك الأخطاء.
وأثارت خطبة الجمعة، أمس، حالة جدل بين الأئمة عبر موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، والتي كان موضوعها "بيت الجيران"، بعدما دوّن نشأت زارع أحد أئمة الأوقاف بالدقهلية تفاصيل صلاته الجمعة وتفاجأه بموضوع الخطبة والتي كانت عن "بيت الجيران".
وقال "زارع"، عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك": "خلال سفري توقفت عند أحد المساجد لصلاة الجمعة، فكان مما لفت نظري ما قاله الشيخ إنَّ رجلا مر على قبر امرأة فوجد الدخان يتصاعد من القبر والقبر مشتعلًا، فذهب لكي يسأل عن ماذا كانت تفعل هذه المرأة؟ فقالوا له: إنّها كانت صوّامة قوّامة لكنها كانت تتصنت على جيرانها".
وحول تفاصيل خطبة الجمعة، أكمل "زارع": "كما قال الشيخ إنّ أحد السلف كان بيته مليئا بالفئران ولا يستطيع القضاء عليها فاستشار أحد الناس فطلبوا منه أنَّ يأتي بقط لكي يصطاد الفئران، فرفض، وقال: أخاف أن يسمع الفئران صوت القط فيهربوا إلى بيت الجيران ويكون ذلك إيذاءً لهم".
منشور من الأوقاف لضبط أداء الأئمة عبر مواقع التواصل: أي صفحة بتصريح كتابي
فيما جددت وزارة الأوقاف، تحذيرها لجميع العاملين بها من السجال غير المنضبط على مواقع التواصل، حيث أعادت الوزارة نشر بيان لها أكدت فيه بعدم جواز استخدام الصفحات الخاصة بالإدارات أو المديريات في غير التعليمات الإدارية المكتوبة والمعتمدة خطيًا من مدير المديرية أو مدير الإدارة كل في نطاق مسؤوليته، أو إعادة نشر ما ينشر على موقع الوزارة علميًّا أو إداريًا، وعدم فتح أي صفحات باسم أي مسجد إلا بتصريح كتابي معتمد من رئيس القطاع الديني والسلطة المختصة.
تحذيرات من استخدام مواقع التواصل للإساءة للزملاء أو القيادات
وأكدت وزارة الأوقاف حظر إنشاء أو فتح أي صفحات باسم الأوقاف أو أي من الجهات أو المديريات أو الإدارات التابعة لها أو المساجد إلا بتصريح مكتوب من رئيس القطاع الديني معتمدا من السلطة المختصة ، وإعطاء مهلة لمدة شهر للصفحات القائمة باسم المديريات أو الإدارات أو المساجد لاعتمادها بعد تقديم طلب باسم مدير المديرية أو الإدارة لرئيس القطاع الديني ، وفي حالة عدم تقدمها بطلب لاعتمادها أو عدم اعتمادها خلال شهر من اليوم تكون مشمولة بقرار الحظر، وعلى وكيل الوزارة للشئون القانونية إخطار مباحث الاتصالات والجهات المعنية رسميا بالقرار ، وتعميمه على جميع المديريات .
وجددت وزارة الأوقاف تأكيدها أن شخصية الإمام والمفتش والقيادات الدينية ورؤاهم الفكرية لا يمكن أن يكون لها وجهان وجه في المسجد ووجه خارجه , فهذا هو عمل جماعات التقية والجماعات التي تراوغ المجتمع ، وهو ما لا يليق بشخصية الإمام أو العالم أو المثقف الحقيقي ، فالشخصية السوية لا تنفصم رؤاها .
ومن ثمة فإن أي خروج من أي إمام أو مفتش أو قيادات دينية عن الفكر الوسطي على صفحات التواصل أو وسائل الإعلام أو خلافه هو بمثابة خروج على الفكر الوسطي في المسجد أو على المنبر تتم محاسبته عليه ومساءلته عنه.
الأوقاف: أي خروج عن الفكر الوسطي على صفحات التواصل ووسائل الإعلام سيتم المحاسبة عليه
وحذرت وزارة الأوقاف جميع العاملين بها من أي آراء غير منضبطة أو أي سجال غير منضبط أو الخوض في قضايا لا تتسق وشخصية الإمام وطبيعة عمله حتى لا يتعرض للمساءلة الإدارية والقانونية فيما خرج فيه عن الفكر الوسطي أو عما تقتضيه طبيعة عمله من التزام علمي وخلقي ووطني وأدب حوار ، والتحذير في ذلك عام لجميع العاملين بالأوقاف.
ونبهت جميع العاملين بعدم استخدام مواقع التواصل للإساءة لزملائهم أو قياداتهم أو غيرهم على الإطلاق، متابعة أنَّ "طبيعة عملنا تقتضي منا أن نكون قدوة في كل شيء خلقيًّا ووطنيًّا ومهنيًّا، وسيتم تطبيق أحكام القانون بحسم على المخالفين".