"ناسا متعرفش حاجة عنهم".. رصد 11 كويكبا تهدد الحياة على الأرض

"ناسا متعرفش حاجة عنهم".. رصد 11 كويكبا تهدد الحياة على الأرض
كشف علماء فلك أن هناك 11 كويكبا يمكن أن تصطدم بالأرض وتسبب "دمارًا غير مسبوق"، ومما يزيد القلق إذ الخبراء يؤكدون أن ناسا لم تكن على علم بهذه التأثيرات المحتملة حتى اكتمال الدراسة.
رصد الكويكبات الـ11 "كمبيوتر خارق" من جامعة "ليدن" في هولندا، أكد أنه ما جعل من الصعب بالنسبة لناسا رصدها هو أن الأجسام المعنية لها مدار "فوضوي"، ما يجعل مساراتها صعبة التعقب.
كل من الكويكبات الـ 11 قطرها أكبر من 100 متر، ما يعني أنها يمكن أن تسبب أضرارا كبيرة إذا اصطدمت بكوكب الأرض، بحسب صحيفة "ذا صن" البريطانية.
وطور مؤلفو الدراسة من جامعة ليدن نظامًا يسمى معرّف الأشياء الخطرة أو HOI، مصمم لاكتشاف الأشياء الخطرة المعروفة للعلماء ولكن لم يتم تصنيفها سابقًا على أنها خطيرة، بصورة أدق قاعدة بيانات ناسا التي تضم 2000 جسم فضائي أقطارها بين 50 و80 مترا.
أقطار الكويكبات الـ11 تتراوح بين 100 و236 مترا.. وناسا أغفلتها
بشكل مثير للدهشة، اكتشفوا أن 11 من الكويكبات ستقترب من الأرض لمسافة تساوي 10 أضعاف المسافة بين الأرض والقمر، بين عامي 2131 و2923، تتراوح أقطار هذه الكويكبات بين 100 و236 مترا.
ويقول الباحثون إنهم جميعًا "لديهم القدرة على إحداث دمار إقليمي لم يسبق له مثيل في تاريخ البشرية، وذلك استنادًا إلى حجمهم، في حالة اصطدامهم بالأرض"، ويعني ذلك أن الكويكبات يمكن إعادة تصنيفها على أنها خطرة.
وأوضحت جامعة ليدن أن "هذه الكويكبات لم يتم تحديدها من قبل كخطورة محتملة، لأن مدار هذه الكويكبات فوضوية للغاية، ونتيجة لذلك، لم يلاحظها البرنامج الحالي لمؤسسات الفضاء".
ولرصد هذه الكويكبات، استخدم الخبراء حاسوبا عملاقا خارقا لرسم مدارات الشمس وكواكبها على مدار الـ10 آلاف عا القادم، ثم تتبعوا المدارات رجعيا للوصول للوقت التي تتجه فيه هذه الكويكبات نحو سطح الأرض، وسمح لهم ذلك بإنشاء قاعدة بيانات للكويكبات الافتراضية التي عرف الباحثون أنها ستهبط على الأرض، أكبر من قاعدة بيانات ناسا التي تضم 2000 جسم فضائي.
وقال سايمون بورتيجيس زوارت، عالم الفلك وخبير المحاكاة بجامعة ليدن: "عندما عدنا بالزمن رأينا الكويكبات التي قد تقترب من الأرض، إذ مكنتنا هذه الطريقة من إنشاء مكتبة من مدارات الكويكبات التي تتجه نحو الأرض".
على الرغم من كل ذلك، فإن الخبر السار هو أن هناك احتمال كبير أن تكون هذه المحاكاة خاطئة، إلا أنها تمنح البراء فكرة أفضل بكثير عن التأثير المحتمل لهذه الكويكبات في القرون القادمة.