نائب: معاناة "البيطريين" من ضعف الإمكانات تهدد حملات تحصين الماشية
صورة أرشيفية
قال فايز بركات، نائب أشمون وعضو لجنة التعليم بمجلس النواب، إنّ قطاع الثروة الحيوانية من أهم القطاعات ذات التميز والإمكانيات التنموية الكبيرة، إذ يساهم بنسبة 70% من معيشة الفقراء، كما يسهم بدرجة كبيرة في الاقتصاد الوطني والأمن الغذائي لسكان الريف، ما يؤكد أهمية تطوير قطاع الثروة الحيوانية ودعمه وحمايته والاهتمام به للمحافظة على السلالات المتميزة والسعي لحمايتها وتحسينها وتقديم كل ما يلزم للمربين لمساعدتهم في الاستمرار بالعملية الإنتاجية.
وأوضح أنّ البيطريين يعانون من آليات وأسلوب حملات التحصين وعدم توافر الإمكانيات اللازمة، فحملات التحصين أصبحت ربحية وسد خانة، كما يتم إجبار الأطباء البيطريين بتوريد المقابل المادي للقاحات، رغم عدم استخدامه، بغرض ضبط الأرقام أمام الجهات المختصة، والتفاخر بأنه تم تحقيق تحصينات بأرقام عالية، ومن امتنع عن توريد المقابل المادي للقاحات المتبقية "غير المحصنة"، يتم إحالتهم للنيابة الإدارية.
وأضاف أنّه رغم أنّ هذه اللقاحات والتحصينات موجودة وغير مستخدمة، ما يشير إلى إجبارهم على توريد المقابل المادي بغرض التوصل للأرقام دون التأكد من أنّه تم تحصين بها مواشي أم لا، ما يفتح المجال للاتجار والسوق السوداء لهذه التحصينات.
ولفت النائب إلى أنّ الحيوانات تتعرض للإجهاد نتيجة للسفر من مكان لآخر لتحصينها، لأن معظم الوحدات تم غلقها نتيجة عدم تعيين أطباء بيطريين، وخروج الأطباء على المعاش، وعدم وجود وسائل مواصلات للأطباء، فالتحصين لا يأتي بالصورة السليمة التي تحمي الحيوان من الأمراض.
وطالب النائب، بتشديد الرقابة على الأماكن التي تصدر اللقاحات، فهناك أماكن معينة تخرج الأمصال الفاسدة ويتم تداولها بين الأفراد، مثل العاملين في الوحدات، الذي يعطون الحيوانات التطعيم بسرنجة ليس معروفا مصدرها ما يعتبر فسادا، وأضاف أنّه يجب أن تكون عمليات التحصين التي تجرى لدى الفلاحين مجانية ودون مقابل، وأن تكون عمليات التحصين مكتملة لعدم انتشار الأمراض الوبائية مثل مرض الحمى القلاعية وحمى الوادي المتصدع.
وأضاف مؤكدا ضرورة اتخاذ عدد من الإجراءات للتصدي للبؤر المرضية، مثل سرعة الكشف عن البؤرة وسرعة احتوائها لمنع انتشار المرض، من خلال التحصين الحلقي والتقصي في نطاق البؤرة وعلاج الحيوانات المريضة ومخاطبة السلطات الصحية والمحلية لتكثيف برامج مقاومة الحشرات، وإجراء حملة للتوعية والإرشاد، مطالبا بالإعلان عن عدد الماشية في مصر، نظرا لانطلاق حملة الترقيم منذ فترة كبيرة.