فرَح يعني "مهرجانات".. "هستيريا الرقص" توحِّد الجميع

فرَح يعني "مهرجانات".. "هستيريا الرقص" توحِّد الجميع
- أغاني المهرجانات الشعبية
- المهرجانات الشعبية
- أغاني المهرجانات
- المهرجانات
- مطربو المهرجانات
- صناعة المهرجانات
- الأفراح
- أغاني المهرجانات الشعبية
- المهرجانات الشعبية
- أغاني المهرجانات
- المهرجانات
- مطربو المهرجانات
- صناعة المهرجانات
- الأفراح
رغم اختلاف الأذواق حول الموسيقى العربية، ما بين الكلاسيكية والهادئة، لكنهم ينجذبون حول اللون الشعبى الصاخب، فلا تخلو الأفراح المصرية، سواء المقامة بالشوارع، أو داخل أفخم الفنادق الراقية، من أغانى المهرجانات والمطربين الشعبيين، حيث يعد وجودهم أساسياً، فهم يصنعون جواً من البهجة ويشعلون الحماسة بين المعازيم، أما الأغانى الكلاسيكية الأخرى، فلم تعد قادرة على المنافسة.
ما يمكن ملاحظته فى أغانى 2019، انعدام البصمة أو الأثر الواضح، فليس هناك أغانٍ تركت أثراً، أو أحدثت فرقاً، وسط جمهور عريض، لتصبح معروفة من الجميع بصرف النظر عن حبهم لها من عدمه، ما ساهم بنصيب كبير فى انتشار أغانى المهرجانات، وزيادة الطلب على مطربيها: «أول كلمة بسمعها من صحاب الفرح كتّر فى أغانى المهرجانات إحنا عايزين الناس تهيص وماتقعدش على الكراسى خالص».. بحسب إبراهيم ظريف، متعهد أفراح شعبية، فهو على صلة قوية بمعظم مطربى الأغانى الشعبية بكافة المناطق، ما يساعده فى عمله كثيراً: «المعازيم دلوقتى فى أى فرح لو لاقوا الأغانى الهادية محدش بيتحرك من مكانه ويقوم يرقص بيحسوا بملل ويمشوا بسرعة وده اللى بيخلينى أركز كويس إن الدى جى يكون مليان أغانى شعبى جديد وقديم»، ويعد نصيب الأغانى الرومانسية داخل الأفراح 1%، مقارنة بالمهرجانات الشعبية.
والأفراح التى تعتمد على تقديم فقرات غنائية بواسطة مطربى الأغانى الشعبية، الأكثر حماسة وصخباً، من الأفراح التى تعتمد على الدى جى فقط: «فى الحالة دى لازم يكون اللى واقف على الدى جى، اسمه نبطشى، لازم يكون مفتح وله فى الشغلانة بقاله كتير لأنه عليه مسئولية كبيرة إنه يمسك المايك ويهيص الناس سواء بالغنا مع الأغانى أو إنه يطلب منهم التسقيف بصوت عالى والصريخ»، وهذه الأغانى كافية وحدها لإشعال حماس الجماهير، سواء داخل الأفراح أو خارجها: «معظم كلام الأغانى دى بيبقى مالوش معنى والشباب الجديد بتاع اليومين دول، بتقول أى حاجة، بس هو النوع ده اللى بقى يهيص الناس حتى لو فى الشارع ولا راكبين مواصلات ولا حتى رايحين رحلة، عشان كده لما الناس تحب تفرفش تجرى تدور على الجديد فى المهرجانات وتسمعه».
أحمد حسن، مسئول تنظيم الأفراح بأحد الفنادق بمنطقة الهرم، يحرص على إجراء مقابلة مع العروسين قبل الفرح، للتعرف على ذوقهم فى اختيار الأغانى والموسيقى، وجميعهم يتفقون بالفعل على أغانى المهرجانات الشعبية، ويفضل إذا كانت جديدة وصاخبة: «من كام سنة كان فيه توازن بين أغانى المهرجانات والأغانى الكلاسيكية سواء عربية أو غربية، وده كنا بنراعيه مع المعازيم هنا داخل الفنادق، لازم يكون فيه فرق بين الفرح فى الشارع والفرح فى قاعة، بس اليومين دول كله بقى واحد اللى بيتقدم فى الشارع بيتقدم فى قاعات الفنادق نفس أغانى المهرجانات»، وأحياناً يقوم العروسان بكتابة الأغانى الشعبية مسبقاً قبل الحجز وعرضها على إدارة الفندق لتشغيلها فى يوم الفرح، ورغم أن هذه الأغانى كلماتها بسيطة وتفتقر إلى القافية والوزن الموحد، لكنها تعتمد على الموسيقى الصاخبة بشكل أساسى، وتساعدها فى النجاح والاستمرارية.. حتى لو أغانى شعبية قديمة بيكون لها حضور قوى جداً فى الأفراح بعكس الرومانسى بقى آخره أغنية واحدة اللى العريس والعروسة بيرقصوا عليها سلو وبس، وبعد كده كل اللى فى القاعة مهما كان مكانته الاجتماعية حافظ الأغانى وبيرقص عليها وبيهيص وبيخرج من الفرح مبسوط، يعنى الأغنية الأخيرة بتاعة حسن شاكوش «بنت الجيران» دى مفيش فرح مش بيشغلها مش أقل من 4 مرات وفى كل مرة الناس بتتحمس أكتر».