شبح الموت يخيم على عمال مونديال قطر.. حالات وفاة بالجملة و"مفيش فلوس"

شبح الموت يخيم على عمال مونديال قطر.. حالات وفاة بالجملة و"مفيش فلوس"
- قطر
- عمال مونديال2022
- هيومن رايتس ووتش
- تميم
- مونديال2022
- قطر
- عمال مونديال2022
- هيومن رايتس ووتش
- تميم
- مونديال2022
كشفت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الدولية المختصة بالدفاع عن حقوق الإنسان، عن انتهاكات بالجملة في حق العمالة الوافدة في قطر، الذين يعملون في مشروعات مونديال كرة القدم 2022.
وتحدثت المنظمة مع 11 عاملا، ممن يعملون في مشروعات الاستادات، ويتبعون صاحب عمل واحد، حيث أكدوا تلقيهم أجور مستحقة عن شهرين فقط، من الأشهر المتاخر في 7 فبراير الجاري.
واستعرضت المنظمة في تقريرها، 5 مذكرات رسمية تطلب من موظفي المشروعات مواصلة العمل للحفاظ على "سمعة صاحب العمل"، موضحة أن العمال استمروا في العمل دون أجر و"تحت تهديد الخصم"، حتى قرر العديد منهم التوقف عن العمل، حتى يتلقوا أجورهم.
وكشفت عن توجيه صاحب العمل، تهديدات مماثلة لإدارته العليا من أجل إبقاء العمال يعملون طوال شهري ديسمبر ويناير.
وقال موظفو الإدارة، إن صاحب العمل تخلّف عن دفع أجور ما لا يقل عن 500 من الموظفين الإداريين، مثل المهندسين و"المسّاحين" والمشرفين منذ سبتمبر 2019.
واعتبرت المنظمة، أن هذة الانتهاكات للعمال الوافدين إلى قطر، تكشف عن عيوب منهجية تؤثر على العمالة في قطر.
وقال أحد العمال الهنود، إنه حصل على أجر 4 أشهر فقط من مستحقات شهور عديدة وذلك في 13 فبراير الجاري، مضيفا: "كنت بائسا جدا، وزوجتي ستنجب طفلا قريبا، كان من المفترض أن أذهب إلى الهند لولادة زوجتي، ولم يكن لديّ أي أموال تكفيني لأعيش في قطر، أنا مدين بآلاف الريالات، وهناك حظر سفر محتمل عليّ، بسبب التخلف عن سداد قرض بنكي".
وتابع: "سأذهب الآن وأسدد شهورا من المستحقات للبنك ومالك العقار وصاحب محل البقالة الذي يمنحنا الخضروات بالدَين".
ويحظر على العمال الوافدين بموجب القانون القطري، الانضمام إلى النقابات والمشاركة في الاضرابات، لذا فإن العمال الذين لم يتلقوا أجورا واحتجوا على ذلك، عرضوا أنفسهم لخطر الاعتقال.
كما قال عامل هندي آخر، يعمل في مشروع بناء الطرق مقابل الحد الأدنى للأجور، "كنا خائفين من التوقف عن العمل والاحتجاج، لكن عائلاتنا في الوطن كانت تتضور جوعا، لذا أغلقنا الطريق الرئيسي قرب سكننا".
كما احتج الموظفون الإداريون خارج أحد مكاتب مشاريع صاحب العمل الكثيرة في الدوحة، في 9 فبراير، وأوضح بعضهم لـ"هيومان رايتس ووتش" أن مسؤولي الحكومة والشرطة تدخلوا، ووعدوا شفهيا بسداد الأجور الفوري، وأعادوا المتظاهرين إلى منازلهم، وقد أُرسلت أجور سبتمبر إلى حساباتهم المصرفية في ذلك اليوم.
وبموجب "اتفاقية منظمة العمل الدولية بشأن العمل الجبري" (رقم 29)، يعتبر العمل قسريا أو جبريا، عندما يُجبر العمال على العمل تحت تهديد العقوبة أو حجب الأجور وعدم دفعها.
ومما زاد الطين بلة، هو أن الموظفين اتخذوا إجراءات رسمية سعيا للحصول على حقوقهم، إلا أن الأمر لم يأت بنتائج سريعة.
وأفادت العديد من التقارير الدولية، بحدوث الكثير من حالات الوفيات المفاجئة لمئات العمال المهاجرين في قطر، كما كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إلى أن قطر تكتفي بالفحص الخارجي قبل إغلاق ملفات الضحايا، وأغلبهم عمال آسيويون.
وتصنف غالبية حالات الوفاة في قطر التي تستعد لاستضافة كأس العالم بكرة القدم 2022، على أنها ناجمة عن أزمات قلبية مفاجئة خلال نومهم، في وقت لا يتم فيه تشريح معظم حالات الوفاة، لترجعها السلطات لأسباب طبيعية وتغلق ملفاتهم من دون بحث أو تدقيق.
كما سلطت الصحيفة الضوء، على تعرض مئات الآلاف من العمال لمستويات قاتلة من الإجهاد بسبب استمرار العمل لأكثر من 10 ساعات يوميا، وسط درجات حرارة مرتفعة تصل إلى 45 درجة مئوية، وهي ظروف عمل قاسية قد تتسبب في ارتفاع ضغط الدم والضغط على القلب والأوعية الدموية.