ساعات بعد الاحتفال بـ"الفلانتين".. كويكب "كارثي" يقترب من الأرض

02:57 م | الخميس 13 فبراير 2020

في أقل من 32 ساعة، يقترب من الأرض كويكبًا يحمل الرقم 163373، وفقا لما نشرته وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" بشهر يناير الماضي، لافتة إلى أنه سيكون قريبا من كوكب الأرض.

الكويكب يقترب عقب الانتهاء من الاحتفال بعيد الحب

وحول تفاصيل ذلك الكويكب، أوضح الدكتور أشرف تادرس، أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، خلال حديثه مع "الوطن"، أنه يحمل اسم (163373) أو (2002PZ39)، ويتراوح قطره من 400 و990 مترًا، فضلا أن له مدار حول الشمس داخل مدار كوكب الزهرة ويسير بسرعة 15 كيلو مترا في الثانية.

ومن المتوقع أن يصل إلى أقرب نقطة من كوكب الأرض يوم 15 فبراير الجاري، أي بعد انتهاء العالم من الاحتفال بعيد الحب الجمعة 14 فبراير.

وتلك النقطة التي يقترب منها الكويكب المذكور، تساوي المسافة بين كوكبنا والقمر نحو 15 مرة.

رئيس قسم الفلك السابق: الكويكب سيمر على مسافة تزيد عن 5 ملايين كيلو متر

وأضاف "تادرس"، أن العلماء يخشون من احتمالية تصادمه مع الأرض، واصفين إياها بـ"الكارثة"، لكن يتوقع رئيس قسم الفلك السابق، أنه سيمر على مسافة تزيد عن 5 ملايين كيلو متر من الأرض أي على مسافة أبعد من القمر بــ 15 مرة على الأقل، وهي مسافة آمنة إلى حد كبير.

وتم اكتشاف الكويكب، في 23 أكتوبر 1995، ويتوقع خبراء وكالة الفضاء الأمريكية أنه سوف يمر بالقرب من كوكب الأرض مرة أخرى في أغسطس عام 2075.

وتطرق أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، إلى الحديث حول الأجرام القريبة من الأرض "أجرام سماوية صغيرة"، قائلا إن مداراتها تمر حول الشمس بنقاط قريبة من الأرض، شاملة جميع أنواع الأجسام التي تسير في الفضاء القريب بما في ذلك آلاف الكويكبات وبعض المذنبات.

ولفت "تادرس"، إلى المشاريع البحثيَّة العديدة التي تجري لإيجاد حلول في حال حدوث خطر تصادم واحدة من هذه الأجرام مع الأرض، مسجلا علماء الفلك حتى الآن حوالي عشرة آلاف جرم سماوي قريب من الأرض، تُصنَف 99% منها على أنها كويكبات والباقي من المذنبات.