بريد الوطن.. تصاعد ظاهرة الانتحار فى العالم

كتب: بريد الوطن

بريد الوطن.. تصاعد ظاهرة الانتحار فى العالم

بريد الوطن.. تصاعد ظاهرة الانتحار فى العالم

أصبحت حوادث الانتحار تتصدر المشهد فى كل صحف العالم، وحالات الانتحار فى كل دول العالم، وحوالى 79% منها تقع فى غير الدول مرتفعة الدخل، وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإنه هناك ثمانمائة ألف حالة انتحار سنوياً تحدث فى العالم (إحصاء 2013)، وما يدمى القلب هو أن غالبية المنتحرين من فئة الشباب، أحد العلماء الأوروبيين درس لسنوات ظاهرة الانتحار حول العالم، وحصر أسبابها فى: فقدان عزيز، خيانة حبيب، فقدان الثروة، الإصابة بمرض عضال لا يرجى شفاؤه، فقدان حاسة أو أطراف من الجسم، الفقر المدقع، الفشل فى الامتحانات، ووجد أن هذه الأسباب موجودة على مر الزمان، ويعانى منها الكثيرون حول العالم، ولكن البعض فقط هو من ينتحر لينهى مشكلته أو سبب عذابه، ومن هنا خرج هذا العالم بنتيجة مفادها: «إن الانتحار ما هو إلا رد فعل غير طبيعى لمؤثر طبيعى»، ونحن هنا لا ننسى أن نثمن دور الإيمان بالله جل وعلا فى تثبيت الناس ودفعهم بعيداً عن طريق الانتحار، برغم مواجهتهم صعاباً ضخمة فى حياتهم تعادل السيول الجارفة والفيضانات العارمة. علينا أن نتواصل مع أولادنا وشبابنا دائماً، ونعلمهم أنه: «إن مع العسر يسراً»، كما علمنا القرآن الكريم، و«تفاءلوا بالخير تجدوه» كما جاء فى الحديث الشريف، وكما جاء فى الأقوال المأثورة: «كل مر سيمر»، و«لا حياة مع اليأس، ولا يأس مع الحياة»، ومن أمثالنا الشعبية «الدنيا كالتجارة، يوم مكسب ويوم خسارة»، ويجب على الأسر مراقبة تصرفات الأبناء ومشاركتهم حياتهم لدفعهم بعيداً عن فكرة الانتحار، كما أنه على الدول والمجتمعات السعى بجدية لتحقيق العدالة الاجتماعية، وتوفير فرص العمل لشبابها، ورفع مستوى الخدمات الصحية، خاصة النفسية منها، مع تيسير الزواج، وإنهاء تهميش وإقصاء الشباب، ومكافحة إدمان الكحوليات والمخدرات.

                           د. عبدالمنعم بدوى عبدالوهاب - القاهرة

يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي bareed.elwatan@elwatannews.com


مواضيع متعلقة