بريد الوطن.. الموت يختار الطيبين.. فخَلِّد اللهم ذِكرَهم

كتب: بريد الوطن

بريد الوطن.. الموت يختار الطيبين.. فخَلِّد اللهم ذِكرَهم

بريد الوطن.. الموت يختار الطيبين.. فخَلِّد اللهم ذِكرَهم

حينما تعرَّض القرآن الكريم لقضية الموت وصفها بأنها مصيبة، فقال تعالى: «فَأَصَابَتْكُم مُّصِيبَةُ الْمَوْتِ»، نعم هى مصيبة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، لكن ذلك لا يمنع من أن الموت حق على الجميع، فقال تعالى: «كلُّ نفسٍ ذائقةُ الموتِ»، وتتعاظم هذه المصيبة، حينما يكون الراحل أو الفقيد شاباً خلوقاً لم يرَ منه الناس إلا الخير طوال حياته القصيرة فى مدتها، الكثيرة بما تحمله فى طياتها من خير وفضل ومعروف وذِكر طيب، وهذا ما شهِد به كل مَن عاصر وعاشر المرحوم بإذن الله «الأستاذ أحمد الحاوى»، رحمه الله رحمة واسعة، وأسكنه فسيح جناته، فاللهم اجعل القرآن الذى يحمله بين جوانحه أنيسَه وجليسَه، وشفيعاً له يوم العرض عليك.. وألهم أهله الصبر والسلوان يا أرحم الراحمين. نعم ما يبقى للإنسان هو ذِكره الطيب بين محيطه وأقرانه، نسأل الله ألا يحرمنا بركة الطيبين فى حياتهم وبعد موتهم. أحسن الشاعر أحمد شوقى، حينما أبدع بقوله: «دَقّاتُ قَلبِ المَرءِ قائِلَةٌ لَهُ.. إِنَّ الحَياةَ دَقائِقٌ وَثَوانى.. فَاِرفَع لِنَفسِكَ بَعدَ مَوتِكَ ذِكرَها.. فَالذِكرُ لِلإِنسانِ عُمرٌ ثانى». تساءل أحمد خالد توفيق -رحمه الله- ذات يوم: «لماذا يختار الموت أفضل مَن فينا؟»، وأجاب عن ذلك بقوله: «لكننى وجدتُ الإجابة مؤخراً، لأنهم نجحوا فى الامتحان مبكراً.. فلا داعى لوجودهم»... رحم الله الطيبين.

                                                                       رزق عبدالمنعم خليف

يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي bareed.elwatan@elwatannews.com


مواضيع متعلقة