"التخطيط" تبحث مع "الإسلامي للتنمية" دعم التعليم

كتب: الوطن

"التخطيط" تبحث مع "الإسلامي للتنمية" دعم التعليم

"التخطيط" تبحث مع "الإسلامي للتنمية" دعم التعليم

التقت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية ومحافظ مصر لدى البنك الإسلامي للتنمية؛ الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، ووفد البنك الإسلامي للتنمية، وممثل منظمة الشراكة العالمية من أجل التعليم وذلك لبحث دعم العملية التعليمية، والتباحث حول منحة المنظمة؛ شريك البنك الإسلامي للتنمية؛ والتي تقدمها لدعم التعليم في مصر.

وفي بداية اللقاء، أكدت السعيد أهمية قطاع التعليم، باعتبار التعليم هو المدخل الرئيس لتحقيق تقدم وتطوير المجتمع باعتباره أداة التنمية، ووسيلة تطوير وتنمية الإنسان، ولذلك يأتي قطاع التعليم في مقدمة قطاعات التنمية البشرية التى توليها الدولة الاهتمام، مشيرة إلى أن خطة التنمية تركز برامجها للنهوض بخدمات التعليم وتطويرها لتتلاءم مع متطلبات العصر.

ولفتت السعيد، إلى أهمية بناء الإنسان المصري بمفهومه الشامل للتعليم والصحة والثقافة والرياضة، فيأتي ذلك في مقدمة الأولويات، وفي القلب من توجه الدولة المصرية ورؤيتها لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، وهو أحد المحاور الرئيسة لبرنامج عمل الحكومة في الفترة 2018-2022.

وحول الاهتمام بمجال التعليم، أكدت وزيرة التخطيط أنه يعد هدفًا مشتركًا بين كل محاور رؤية مصر 2030، مبينة أن الدولة على النهوض بالقطاع من خلال استراتيجية شاملة لتطوير التعليم سواء العام أو الفني.

وأكدت أهمية عقد الشراكات مع كل من القطاع الخاص والمجتمع المدني في إطار النهج التشاركي الذي تتبناه الدولة، مشيرة إلى إطلاق صندوق الاستثمار القومي الخيري للتعليم بمشاركة فاعلة من مؤسسات مجتمع الأعمال والقطاع المصرفي، ويستهدف هذا الصندوق المساهمة في توفير التمويل المستدام لتطوير منظومة التعليم.

من جانبه أوضح الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أنه يجرى العمل على بناء نظام تعليمي جديد، جرى إطلاقه بالفعل في سبتمبر الماضي على مستوى المحافظات.

وأشار إلى أن الهدف الأساسي هو تخريج الجيل القادم وفقًا لأهداف استراتيجية التنمية المستدامة، والعمل على بناء المهارات الحياتية وأساس النظام الجديد بما يتسق تمامًا وأهداف رؤية مصر 2030.

وأكد وزير التعليم، أن الأمر ليس سهلاً فهو يتطلب بناء مواد تعليمية وأطر عمل علي مدار كل السنوات التعليمية.

وأوضح السيد محمد الأسطى القائم بأعمال المكتب الإقليمي للبنك الإسلامي للتنمية في القاهرة، أن هذا اللقاء يعد فرصة جيدة لأنه يتزامن مع موعد تأسيس المكتب الأقليمى للبنك بالقاهرة، مشيرًا إلى الانتهاء من اللجنة الأولى الخاصة بالتعليم والتي سيبدأ بها البنك خطة برامجه في مصر، بالتوازي مع بعض القطاعات الأخرى التي تحظى بالأهمية خاصة مع سياسة البنك الجديدة نحو اللامركزية.

وتابع أن التعليم والصحة لهما الأولوية الكبرى في برامج التنمية التي يقدمها البنك الإسلامي للتنمية، مؤكدًا أن الفترة المقبلة ستشهد تركيزًا على التعليم الفني، وذلك في إطار مبادرة منظمة الشراكة العالمية من أجل التعليم.

فيما استعرض طارق خان منسق مشاريع مصر في منظمة الشراكة العالمية من أجل التعليم؛ مجال عمل المنظمة، مشيرًا إلى أن هدف المنظمة يتمثل في توسيع نطاق التعلم الشامل والجيد، وتعزيز النظم التعليمية وتحسين العائد من الاستثمار في التعليم.

وأوضح أن رؤية المنظمة تتمثل في تحقيق أهداف التنمية المستدامة من أجل التعليم، وفى سبيل ذلك يتم العمل من أجل تعبئة الجهود العالمية والوطنية للمساهمة في تحقيق التعليم والتعلم للجميع على قدم المساواة من خلال إقامة شراكة شاملة، والتركيز على نظم التعليم التي تتسم بالكفاءة والفعالية، وذلك فى إطار أن التعليم منفعة عامة وحق من حقوق الإنسان وأداة لتمكين الحقوق الأخرى.

وأكد "خان" أن موارد المنظمة تتركز على الفئات الأكثر تهميشًا والمتضررين من الضعف والصراع.

يذكر أن البنك الإسلامي للتنمية ومنظمة الشراكة العالمية من أجل التعليم كانتا أطلقتا تحالفًا لمواجهة أزمة التعليم العالمية يهدف إلى تعزيز وصول البلدان النامية إلى التمويل النقدي لتعزيز النظم التعليمية، وتقليل عدد الأطفال خارج المدرسة وتمكين المزيد من الأطفال من التعلم.


مواضيع متعلقة