"الإفتاء": ضرب المدرسين للطلاب ليس من الإسلام

كتب: سعيد حجازي وعبد الوهاب عيسي

"الإفتاء": ضرب المدرسين للطلاب ليس من الإسلام

"الإفتاء": ضرب المدرسين للطلاب ليس من الإسلام

مع بدء الفصل الثاني من العام الدراسي، تشهد دار الإفتاء المصرية عددا من التساءلات حول حكم ضرب المدرسين للتلاميذ بالمدارس.

وأعادت الدار نشر فتوى حول بيان الحكم الشرعي العام لضرب المدرسين والمدرسات التلاميذ بالمدارس سواء العامة أو الأزهرية، خاصة المراحل الإعدادية والثانوية حيث تزاداد تغيرات الجسم وانفعال الطلاب، وذلك عبر موقعها الرسمي.

وأجاب علي ذلك السؤال الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء، حيث أكد أن الإسلام هو دين الرحمة، وقد وصف الله حبيبه المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم بأنه رحمة للعالمين؛ فقال تعالى: "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين".

وأضاف: "أولى الناس بالرحمة هم الأطفال؛ لضعفهم واحتياجهم الدائم إلى من يقوم بشؤونهم، حتى جعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم عدم رحمة الصغير من الكبائر؛ فقال: «ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويعرف شرف كبيرنا» رواه الترمذي، ولم يرد عنه أنه ضرب طفلا قط، فوجب على المعلمين أن يقتدوا بسيرته العطرة في ذلك".

تابع: "الطفل قبل البلوغ ليس مكلفا، فوجب التعامل معه -بغير ضرب- على جهة التأديب والتربية فقط لا على جهة العقاب؛ لأن العقاب إنما يكون على ارتكاب محرم أو ترك واجب".

وقال "جمعة": "أما تلاميذ المرحلة الثانوية فالتعامل معهم يكون من منطلق أنهم مكلفون بالغون، والبالغ لا يضرب إلا في حد أو تعزير، وهو من سلطة ولي الأمر ولا يكون إلا بإذنه، وإذا رأى ولي الأمر منع الضرب في المدارس بمراحلها المختلفة، بل وتوقيع العقوبة على ممارسه، فله ذلك شرعا، ويجب الالتزام به".


مواضيع متعلقة