ما حكم الاحتفال بالمولد النبوي؟.. دار الافتاء ترد

ما حكم الاحتفال بالمولد النبوي؟.. دار الافتاء ترد
يستعد المسلمون في أنحاء العالم للاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، المُقرر له يوم الخميس 30 نوفمبر الجاري، وفقًا لما أعلنه المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية.
ودومًا ما يثير الاحتفال بذكرى المولد النبوي جدلًا، فهناك من يراه أمرا مكروها أو حرام، خاصة وأنه ليس من الأعياد الإسلامية (الفطر والأضحى).
ولكن دار الإفتاء المصرية حسمت الأمر، عبر موقعها الرسمي، حيث قال مفتي الجمهورية السابق الدكتور علي جمعة: "الاحتفالُ بِمولدِ النَّبي صلى الله عليه وآله وسلم مِن أفضل الأعمال وأعظم القربات؛ لأنه تعبير عن الفرح والحب للنبي صلى الله عليه وآله وسلم الذي هو أصل من أصول الإيمان؛ فقد صح عنه أنه صلى الله عليه وآله وسلم قال: "لا يُؤمِنُ أَحَدُكم حتى أَكُونَ أَحَبَّ إليه مِن والِدِه ووَلَدِه والنَّاسِ أَجمَعِينَ" رواه البخاري، كما أنه صلى الله عليه وآله وسلم قد سنَّ لنا جنس الشُكرِ لله تعالى على مِيلاده الشريف؛ فكان يَصومُ يومَ الإثنينِ ويقول: "ذلكَ يَومٌ وُلِدتُ فيه" رواه مسلم.
وأضاف "جمعة" في إجابته على سؤال حكم الاحتفاء بمولد النبي عليه الصلاة والسلام: "أمر مقطوع بمشروعيته؛ لأنه أصل الأصول ودعامتها الأولى، فقد علِمَ الله سبحانه وتعالى قدرَ نبيه، فعرَّف الوجودَ بأسره باسمه وبمبعثه وبمقامه وبمكانته، فالكون كله في سرور دائم وفرح مطلق بنور الله وفرجه ونعمته على العالمين وحُجَّته".