"الإفتاء": تغطية السيدة عائشة وجهها في الحج ليس دليلا على فرضية النقاب

"الإفتاء": تغطية السيدة عائشة وجهها في الحج ليس دليلا على فرضية النقاب
تلقت دار الإفتاء سؤال حول تغطية السيدة عائشة رضي الله عنها وجهها في الحج، وهل هذا دليل على فرضية النقاب في الإسلام.
وقالت الدار في فتواها التي نشرتها عبر موقعها الرسمي: الزيُّ الشرعيُّ المطلوبُ من المرأةِ المسلمة هو أيُّ زيٍّ لا يصفُ مفاتنَ الجسدِ ولا يشف، ويسترُ الجسم كلَّهُ ما عدا الوجهَ والكفين، أما النِّقاب فليس بواجبٍ عند جمهور الفقهاء؛ لحديث عائشة رضي الله عنها أَنَّ أَسْمَاءَ بِنْتَ أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنهما دَخَلَتْ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم وَعَلَيْهَا ثِيَابٌ رِقَاقٌ، فَأَعْرَضَ عَنْهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم، وَقَالَ: «يَا أَسْمَاءُ إِنَّ الْمَرْأَةَ إِذَا بَلَغَتِ الْمَحِيضَ لَمْ يَصْلُحْ أَنْ يُرَى مِنْهَا إِلا هَذَا وَهَذَا» وَأَشَارَ إِلَى وَجْهِه وَكَفَّيْهِ. أخرجه أبو داود. وفعلُ السيدة عائشة رضي الله عنها في الحج لا دليلَ فيه على وجوبِ سترِ الوجهِ؛ لأن فعلَ الصحابةِ لا يدلُّ أصلًا على الوجوبِ، ولاحتمالِ أن يكونَ ذلك حُكمًا خاصًّا بأمهات المؤمنين، وللحديث السابق ذكره، ولحديث: «لا تَنْتَقِبُ الْمَرْأَةُ الْمُحْرِمَةُ وَلا تَلْبَسُ الْقُفَّازَيْنِ» ، فدل هذا على أن الوجه ليس بعورة.