"عايش ولا ميت".. التضارب سيد الموقف في أنباء وفاة مكتشف فيروس كورونا

"عايش ولا ميت".. التضارب سيد الموقف في أنباء وفاة مكتشف فيروس كورونا
حالة من التضارب في الأنباء عن حالة الطبيب الصيني لي وين ليانج، والذي يعتبر مكتشف فيروس كورونا المستجد، الذي يهاجم العالم في الوقت الحالي، حيث اختلفت الأنباء الصادرة عن وسائل الإعلام الصينية، بين التي تؤكد وفاته مصابًا بفيروس كورونا، وتلك التي تنفي أخبار وفاته المتداولة.
قبل شهر من ظهور فيروس كورونا الجديد، حاول الدكتور بي وين ليانج، أخصائي العيون بمستشفى ووهان المركزي، تحذير زملائه من انتشار فيروس كورونا الجديد، إلا أن السلطات الصينية، اتهمته بنشر الشائعات في ذلك الوقت، وبعد شهر من انتشار المرض، نشر "لي" صورة له من المستشفى، بعد إصابته بالفيروس القاتل، وروى قصته على موقع التواصل الاجتماعي الصيني "ويبو"، وفقا لموقع "بي بي سي" البريطاني.
وذكر "لي" أنه في ديسمبر الماضي، كان يعمل في مستشفى مدينة ووهان، التي صنفت فيما بعد بنقطة الصفر لانطلاق الفيروس منها، ولاحظ 7 حالات مصابة بفيروس يعتقد أنه "سارس"، ويعتقد أنهم التقطوا الفيروس من سوق "هوانان" للمأكولات البحرية، وجرى وضعهم بالحجر الصحي بالمستشفى.
لي وين اكتشف المرض نهاية ديسمبر وأصيب به بعد عدة أيام
وفي 30 ديسمبر، العام الماضي، أرسل "لي"، رسالة إلى زملائه الأطباء في مجموعة دردشة، يحذرهم من انتشار فيروس "كورونا سارس"، وينصحهم بارتداء ملابس واقية لتجنب العدوى، ولكنه لم يتوقع أن الفيروس الذي اكتشفه، هو فيروس كورونا جديد تماما، ليتم استدعاؤه بعدها من الشرطة لاتهامه بنشر شائعات.
وروى "لي" أنه بعد أسبوع من زيارة الشرطة له، كان يعالج امرأة مصابة بـ"الزرقة"، ولم يكن يعلم إصابتها بفيروس "كورونا الجديد"، وفي يوم 10 يناير بدأ بالسعال، ثم أصيب بالحمى، وبعدها بيومين، جرى نقله إلى المستشفى، قبل أن ينقل والديه أيضا إليها، ثم أعلنت الصين بعد إصابته بـ10 أيام، انتشار فيروس كورونا جديد، وإعلان حالة الطوارئ.
ومنذ ذلك الحين يتم معالجة الطبيب الصيني من الفيروس، حتى انتشرت خلال الساعات الأخيرة أنباء متعددة تفيد بتدهور حالته، حيث ذكرت صحف صينية من بينها "ساوث تشاينا مورنيج بوست"، اليوم، أن الأطباء في مستشفى ووهان المركزي يحاولون إنقاذ حياة زميلهم لي وين ليانج.
الساعات الأخيرة حملت أنباء وفاة الطبيب ونفيها
وكتب المستشفى في حسابه الرسمي على موقع التدوين الصيني الصغير "سينا ويبو" الشبيه بـ"تويتر": "في المعركة ضد وباء فيروس كورونا، أصيب طبيب العيون في المستشفى لي وين ليانج"، موضحة: "أنه في حالة خطيرة للغاية ونحن نبذل ما في وسعنا لإنقاذ حياته".
بعدها خرجت أنباء وأخبار من وسائل إعلام صينية من بينهم موقعي "بكين نيوز" و"ساوث تشاينا مورنيج بوست" و"بيبلز ديلي" و"جلوبال تايمز" الناطقة باللغة الإنجليزية، بأن الطبيب البالغ 34 عاما من العمر توفي في ووهان، وهي الأنباء التي نقلتها "نيويورك تايمز" وعدد من وسائل الإعلام العالمية.
وبعد ساعات من خبر الوفاة، حذفت الصحف والمواقع الصينية تقاريرها، أعلنت عدد من وسائل الإعلام الحكومية ومستشفى ووهان المركزي أن الطبيب الصيني لي وين ليانج ما زال حيًا لكنه "في حالة حرجة"، ونقلت "CNN" عن مستشفى المركزي في حسابه الرسمي Weibo، إن ولي وين ليانج، كان في حالة حرجة وأن المسعفين كانوا يعملون على إنعاشه.