خبراء يوضحون دلالات عرقلة تركيا تسوية الأزمة الليبية بتمويل قطري

كتب: عبدالله مجدي

خبراء يوضحون دلالات عرقلة تركيا تسوية الأزمة الليبية بتمويل قطري

خبراء يوضحون دلالات عرقلة تركيا تسوية الأزمة الليبية بتمويل قطري

تستمر المحاولات التركية والقطرية، لزعزعة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وهذه ما أكده تقرير لوكالة الأنباء الفيدرالية الروسية، حيث أوضح الطرق التي يتم اعتمادها في نقل المرتزقة السوريين والمدربين العسكريين الأتراك إلى ليبيا، لدعم ميليشيات طرابلس.

وأضاف التقرير أن كلا من تركيا وقطر ترغبان في وضع العراقيل أمام تسوية الأزمة الليبية، وذلك من خلال تعزيز صفوف ميليشيات طرابلس، والأموال اللازمة للإنفاق على الميليشيات ومشتريات الأسلحة تأتي من قطر، فيما تقوم الشركة العسكرية التركية الخاصة "سادات" بمهام تجنيد وإرسال المتطرفين في سوريا، حسب سكاي نيوز.

الدكتور بشير عبدالفتاح خبير الشؤون التركية، قال إن تنفيذ التسوية في ليبيا، يضر بمصالح التركية فالتسوية تعني توحيد الصفوف والقضاء على الميليشيات والإرهاب والتدخلات الخارجية، موضحا أنه يعني أيضا إلغاء كل الاتفاقيات التي عقدت مع السراج.

وأضاف بشير لـ"الوطن"، أن أكثر ما يهم تركيا في الفترة الحالية في ليبيا، هو مذكرة التفاهم الحدود البحرية، والتي يمكن وصفها أنها "غير معترف بها"، مشيرا إلى أن أنقرة ترغب أيضا في إيجاد نفوذ لتنظيم الإخوان في ليبيا بعد انهيار التنظيم في دول عدة.

وتابع خبير الشؤون التركية أن أنقرة تعاني من أزمات اقتصادية كبيرة، ولا تملك تحمل التكلفة المالية لمل هذه العمليات العسكرية، لذلك تعمل قطر على تمويلها بحثا عن الدور والنفوذ في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى محاولة كسب ود حليفها الوحيد في المنطقة أردوغان.

من جانبه، قال الدكتور سيد مجاهد، الباحث في العلاقات الدولية، إن تركيا وقطر ليس من مصلحتهما استقرار الأوضاع في ليبيا، لأنهما يريدان تعزيز تواجد تنظيم الإخوان في ليبيا، موضحا أن التنظيم إنهار في عدة دول، وتعد ليبيا الفرصة الوحيدة لتعزيز تواجده.

وأضاف مجاهد لـ"الوطن"، أن تركيا تريد من ليبيا استفادة من ثروتها، وتعزيز تواجد تنظيم الإخوان، مشيرا إلى أن أنقرة ترغب أيضا في الاستفادة من مذكرة التفاهم التي وقعتها مع السراج والتي تتيح لها مزيد من الحدود البحرية والتي تمكنها من التنقيب عن الغاز.

وأشار إلى أن قطر تريد تعزيز تواجدها في المنطقة، على أنقاض الدول الأخرى، كذلك تريد مساعدة حليفها تركيا لتعزيز تواجده في ليبيا.


مواضيع متعلقة