تقرير: تركيا درّبت وموّلت 4000 متطرف ونقلتهم إلى ليبيا

تقرير: تركيا درّبت وموّلت 4000 متطرف ونقلتهم إلى ليبيا
كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، عن أنّ تركيا ترسل مقاتلين سوريين ينتمون إلى جماعات متطرفة مثل تنظيم القاعدة وداعش، إلى ليبيا، للقتال إلى جانب حكومة الوفاق، وفقا ما نقلت وكالة "أسوشيتد برس".
وأكد المرصد أنّ تركيا دربت ومولت مقاتلي المعارضة في سوريا منذ فترة طويلة، وخففت القيود عند حدودها لتسهل انضمام المقاتلين الأجانب إلى داعش، ونقلت في الأشهر الأخيرة نحو 4000 مقاتل أجنبي إلى طرابلس، وأنّ "العشرات" منهم ينتمون إلى جماعات متطرفة.
ومن المعروف أنّ الميليشيات المدعومة من تركيا في شمال سوريا تضم مقاتلين سبق لهم وقاتلوا في صفوف تنظيمي القاعدة وداعش وغيرها من الجماعات المسلحة، وارتكبوا فظائع ضد الجماعات الكردية والمدنيين السوريين، وفق "أسوشيتد برس".
وادانت الأمم المتحدة، حكومة السراج وتركيا لاستخدامهم "متطرفين مرتبطين بتنظيمي داعش والقاعدة" بمثابة مرتزقة في ليبيا. فيما لم تؤكد تركيا أو تنفي أنباء إرسال مقاتلين سوريين إلى ليبيا لدعم السراج، ولم يرد قادة الجيش التركي على مكالمات أسوشيتد برس للتعليق.
وفي السياق ذاته، أكدت إليزابيث تسوركوف، زميلة معهد أبحاث السياسة الخارجية في الولايات المتحدة، التي تتابع عن كثب الجماعات المسلحة السورية، أنّ الوعود المادية أو الجنسية التركية أو تسهيل السفر إلى أوروبا تظل الدوافع الرئيسية للمقاتلين السوريين الذين تم إرسالهم إلى ليبيا، قائلة: "لا يشارك أي منهم في القتال في ليبيا بسبب قناعة شخصية أو أيديولوجية".
ونقلت "أسوشيتد برس" عمن وصفته بـ"مسؤول ليبي" في مكتب فايز السراج، أنّ المقاتلين السوريين يتواجدون في ليبيا منذ أوائل أغسطس، لكنه أشار إلى أنّهم تواجدوا في البداية لتسهيل عمل الخبراء العسكريين الأتراك، ولكن مع تصاعد القتال في منتصف ديسمبر زاد عدد المقاتلين السوريين في ليبيا.
وأشار نيكولاس هيراس، الخبير السوري في معهد دراسات الحرب، الذي يتخذ من واشنطن مقرا له، إلى أنّ تركيا تركز على ليبيا لتأسيس منطقة نفوذ في البحر المتوسط.
وأضاف أنّ رغبة الأتراك بعدم المجازفة بوقوع خسائر كبيرة في صفوف قواتهم، دفعت الجيش التركي لإنشاء قوة بالوكالة من المقاتلين السوريين يمكن أن تدعم "مقاتلي حكومة الوفاق".