أزمة نادي القصة.. ورثة "سراج الدين" يرفعون دعوى قضائية ورئيسه يناشد "الثقافة"

كتب: إلهام زيدان

أزمة نادي القصة.. ورثة "سراج الدين" يرفعون دعوى قضائية ورئيسه يناشد "الثقافة"

أزمة نادي القصة.. ورثة "سراج الدين" يرفعون دعوى قضائية ورئيسه يناشد "الثقافة"

يمر الكيان الثقافي العريق "نادي القصة"، بأزمة كبرى هذه الأيام، تهدد استمرار وجوده وتعرضه للزوال والحل، بعد أن تقدم ملاك العقار 68 شارع القصرالعيني بالقاهرة، مقر النادي، برفع دعوى لإخلاء المقر، استنادا إلى مادة قانونية حكم بعدم دستوريتها مؤخرا.

كانت المادة ـوفقا لمحامي نادي الفصة- تتيح لملاك العقارات، فسخ العقد، وإنهاء العلاقة الإيجارية بين الطرفين، وهو من شأنه تهديد وجود "نادى القصة"، وجدد القائمون عليه، مناشدة وزارة الثقافة، بتولي مسؤولية المقر، بدلا من وزارة التضامن للحفاظ على الكيان.

ويوضح الروائي نبيل عبدالحميد، رئيس نادي القصة، أبعاد المشكلة قائلا لـ"الوطن": المقر مستأجر باسم نادى القصة كجمعية أهلية، منذ أوائل الستينيات، والعقد موقع عليه الأديب الراحل يوسف السباعى، من المؤجر السياسي المعروف فؤاد سراج الدين، وما حدث مؤخرًا أن ورثة "سراج الدين"، رفعوا دعوة بإخلاء المكان.

أضاف "عبدالحميد"، أن عقد الإيجار مفتوح، وباسم نادي القصة، وموقع عن نادى القصة، المستأجر الأديب الراحل يوسف السباعى، منذ أوائل الستينيات، وكان إيجار المقر وقتها 12 جنيه، وجرى رفعه على فترات إلى أن وصل فى الوقت الحالي إلى 1200 جنيه، ورفع النادى قيمة الإيجار، دون أن يكون ذلك بندا متضمنا في العقد بين الطرفين، دون أن يطلب منا المالك ذلك.

وتابع: فوجئنا منذ 3 شهور، بانقطاع الورثة عن استلام الإيجار، وعليه اتخذنا الشكل القانوني، وأودعنا الإيجار وشهرين زيادة فى المحكمة، ثم فوجئنا من شهر، برفع دعوى على نادي القصة، بإخلاء المكان.

وأكد رئيس نادى القصة: كتبت أكثر من مرة أن تتولى وزارة الثقافة الإشراف على المكان، حتى تحافظ عليه من الزوال، فـ"نادي القصة"، تاريخ ثقافي تعاقب على رئاسته، أبرز الكتاب فى مصر منذ الستينيات، من توفيق الحكيم ونجيب محفوظ وثروت أباظة.

كما كان لـ"نادي القصة"، عدة أنشطة ثقافية، منها مسابقة القصة، والندوات الأسبوعية، هذا بخلاف أنشطة النشر، التي توقفت فى السنوات الأخيرة، بسبب الأزمات المادية، التي تعرضت لها الجمعية في السنوات الأخيرة، بعد 2011.

وأكد أن النادي، يعتبر تاريخ ولا يعقل أن يتعرض هذا الكيان والمكتب، والحوائط والأثاث والصور، الذى جلس عليه طه حسين، توفيق الحكيم، ونجيب محفوظ وغيرهم، لهذا الأمر، فالمكان بكل ما يضمه، هو جزء من تاريخ الناس، ومن تاريخ مصر.

في سياق متصل، أصدرت محكمة جنوب القاهرة الابتدائية، صباح اليوم، إعطاء المدعى عليه "نادي القصة"، أجل لمدة شهر، وذلك في أول جلسة، في الدعوة المرفوعة من المدعي "ورثة القيادي السياسي الراحل فؤاد سراج"، بطرد أعضاء نادي القصة، وإخلاء المقر.

وأوضح فاروق عبدالله، محامي نادي القصة في تصريحات لـ"الوطن"، أن التأجيل جرى بناء على طلب المدعى عليه لتحضير الدفاع والمستندات، للرد على القضية التى رفعها ورثة فؤاد سراج الدين، المستحقون للإيجار.

وأكد أنهم استندوا فى قضيتهم، إلى المادة التى ألغتها المحكمة الدستورية العليا، في مايو 2018، فى الدعوى رقم 11 لسنة 23 قضائية "دستورية"، بعدم دستورية صدر الفقرة الأولى من المادة (18) من القانون رقم 136 لسنة 1981، فى شأن بعض الأحكام الخاصة بتأجير وبيع الأماكن، وتنظيم العلاقة بين المؤجر والمستأجر.

فيما تضمنه من إطلاق عبارة: "لا يجوز للمؤجر أن يطلب إخلاء المكان، ولو انتهت المدة المتفق عليها فى العقد"، لتشمل عقود إيجار الأماكن المؤجرة للأشخاص الاعتبارية، لاستعمالها فى غير غرض السكنى، لافتا إلى أن القاضى أيضا كلف بدخول وزارة التضامن، إلى جوار نادي القصة.


مواضيع متعلقة